وقال "تجمّع أحرار حوران" إن بلدة نافعة، غرب مدينة درعا، شهدت الليلة الماضية مظاهرة ضد النظام السوري طالبت بالإفراج عن المعتقلين، إضافة إلى المطالبة برحيل المليشيات الإيرانية.
وجاء في إحدى اللافتات: "يا حسام لوقا، نحن لسنا إخوان ولا نتبع لأجندات خارجية، مطالبنا محقة ومظاهراتنا شرعية"، في إشارة إلى رئيس فرع أمن الدولة حسام لوقا، الذي عُيِّن قبل شهر رئيساً للجنة الأمنية في الجنوب السوري.
وعادت مظاهر الحراك الثوري للظهور مجدداً في مدن درعا وبلداتها بعد سيطرة قوات النظام عليها في يوليو/ تموز 2018، بموجب اتفاقيات أبرمها النظام مع الفصائل العسكرية برعاية روسية، قضت بـ"تسوية" أوضاع الراغبين في البقاء، وخروج الرافضين إلى شمالي سورية.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن مجهولين أطلقوا النار على المدعو مصعب محمد خير، وهو من مدينة دوما في ريف دمشق، ويسكن في بلدة الحريك شرق درعا، وذلك في أثناء مروره بسيارته على الطريق الواصل بين بلدتي بصر الحرير وناحتة، دون أن تعرف دوافع القتل.
كذلك قتل الشاب خليل الشتار، وأصيب أحد عناصر فرع الأمن العسكري بجروح متوسطة، إثر إطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة الصنمين بالريف الشمالي، فيما عثر الأهالي على جثة شاب يُدعى أحمد الكور، قرب جسر بلدة صيدا شرق درعا، وعلى جسده آثار طلقات نارية، وذلك بعد يوم من اختطافه في أثناء عمله سائقَ سيارة تاكسي، دون أن تُعرف الجهة المنفذة لعملية القتل.
وفي مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، أُصيب طفل يبلغ من العمر 15 عاماً، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في محيط منزله، حيث نُقل إلى المشفى الوطني بدرعا لتلقي العلاج.
وكان ثلاثة أطفال قد قُتلوا قبل ثلاثة أيام، وأُصيب آخرون، بانفجار لغم من مخلفات قوات النظام في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن بريف درعا الشرقي.
إلى ذلك، قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن مجهولين علّقوا منشورات ورقية في أحياء العاصمة دمشق.
وذكرت مواقع محسوبة على المعارضة السورية أن المنشورات عُلّقت ليل السبت في حيّ ركن الدين وساحة شمدين وشارع أسد الدين ومحيط حديقة شكو وساحة الميسات.
وجاء في المنشورات: "المعتقلون أولاً كلن يعني كلن"، و"لا للطائفية بالمدارس والدوائر الحكومية والشوارع وبكل مكان، دبحتونا".
وأشارت بعض المنشورات إلى مطالب خدمية مثل "بدنا غاز ومازوت وكهرباء وكل مقومات الحياة".
وتشهد الأوضاع المعيشية في العاصمة دمشق، التي يسيطر عليها النظام السوري، كغيرها من المناطق، أزمةً اقتصادية ـ معيشية خانقة، مع وصول قيمة الليرة السورية إلى مستويات تاريخية بالتدني أمام باقي العملات الأجنبية، الأمر الذي انعكس على أسعار السلع الأساسية.
وجاءت المنشورات في العاصمة، في وقتٍ تشهد فيه مناطق التسويات تحرّكات مماثلة، سواء في درعا جنوب البلاد أو في ريف العاصمة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة الماضي، صوراً تُظهر كتابات تطالب بالمعتقلين وتندد بالنظام السوري على بعض الجدران، وأخرى تحمل اسم رأس النظام على حاويات القمامة، في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي.
وتزامن ذلك مع هجوم مسلحين ليل الخميس - الجمعة، على حواجز لقوات النظام السوري على أطراف البلدة، وهجوم مماثل على حاجز لأمن الدولة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.