تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، إلى عائلة قتيل مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الذي راح ضحية عنف الشرطة، مشيرًا إلى أنه يتفهم الألم الذي تمر به العائلة.
جاء ذلك باتصال هاتفي أجراه ترامب مع عائلة جورج فلويد (46 عامًا) من ذوي البشرة السوداء، الذي قتل على يد شرطي، ما أدى لحالة عارمة من الغضب بين المواطنين الذين يرفضون ممارسات الشرطة ضد السود.
إعلان ترامب عن اتصاله بالعائلة جاء خلال اجتماع دائرة مستديرة عقده بالبيت الأبيض، لمناقشة عودة الحياة لطبيعتها اقتصاديًا بالبلاد بعد تضررها على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وقال ترامب في حديثه للعائلة المكلومة إن "عائلة فلويد تستحق العدالة، وشعب منيابولس يستحق أن يعيش بشكل آمن". وبدأ ترامب حديثه خلال الاجتماع مشيرًا إلى أن "الشعب الأميركي يقدم أحر تعازيه لأسرة فلويد، ويقاسمها ما تشعر به من آلام".
وشدد على أنه أصدر تعليماته الفورية لوزارة العدل من أجل تسريع التحقيقات المتعلقة بمقتل فلويد، مضيفًا "قد تحدث مثل هذه الأمور على المستوى المحلي، لكننا نرفعها للمستوى الفيدرالي، فما حدث مفزع".
وحول الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل فلويد قال ترامب "سلمية المتظاهرين أمر في غاية الأهمية، ولا نريد أن تتطور الاحتجاجات وتتحول إلى فوضى غير قانونية، يجب ألا تقمع عمليات السلب أصوات المحتجين".
وبخصوص ما تم ارتكابه بحق فلويد قال ترامب "كان ينبغي ألا يحدث هذا على الإطلاق"، مضيفًا "لقد تحدثت مع عائلته، إنهم أناس رائعون، وآمل أن يسير كل شيء كما ينبعي، وأتفهم ألمهم".
وردًا على سؤال عما يراه بشأن الشرطي الذي قتل فلويد، قال ترامب "ما شاهدته لم يرقني على الإطلاق، كان مشهدًا مفزعًا، ووضع صعب للغاية بالنسبة لعائلة القتيل".
وتسبب الحادث المصور الذي شهد انتشارا واسعا على شبكة الإنترنت، في اشتباكات وأعمال عنف بمدينة منيابوليس، ما دفع إلى نشر قوات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة المحلية على احتواء الاشتباكات وأعمال العنف والحرائق.
وأشعل متظاهرون النار في مبنى الشرطة بالمدينة، الجمعة، فيما تحاول السلطات الأمنية هناك عدم الاحتكاك بالمتظاهرين، وفق شبكة "سي إن إن" المحلية. وارتفعت أصوات في أنحاء البلاد من أجل إحقاق العدل، مطالبة عائلة فلويد، باتهام رجال الشرطة المتورطين.
ويظهر المقطع المصور، الشرطي ديريك شوفين وهو يضع ساقه فوق عنق فلويد، المطروح أرضا وهو يقول له "لا أستطيع التنفس.. لا أستطيع التنفس.. لا تقتلني".
وبعدما تم وضعه في الأصفاد، لوحظ أن الرجل الأربعيني فقد وعيه، فجرى استدعاء الإسعاف ونقله إلى المستشفى، حيث توفي بعد ذلك بوقت قصير، بحسب الشرطة.
(الأناضول)