نظّمت الفعاليات المدنية والسياسية في مدينة خان شيخون، مساء الأربعاء، وقفة في الذكرى الأولى للهجوم الكيميائي الذي شنته قوات النظام السوري على المدينة، وراح ضحيته أكثر من 90 قتيلاً، في وقت دعت واشنطن روسيا للمساعدة في محاسبة "نظام الأسد".
وشارك في الوقفة نحو مائة شخص، بينهم ناشطون ومن ذوي القتلى، إضافة إلى المجلس المحلي في المدينة، وممثلي الدفاع المدني ومديريتي التربية والصحة.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "عام على مجزرة الكيميائي والمجرم ما زال يقتلنا" و"لولا الموافقة الدولية لما تجرأ الأسد على استخدام الكيميائي".
وقال محمد أحمد اليوسف، الذي قُتل العديد من أفراد عائلته في الهجمة لـ"العربي الجديد" "نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة بشار الأسد، الذي ما زال طليقاً بشكل سريع وفوري".
كما طالب الموظف في وزارة الصحة الحرة، زياد البكور، في حديث مع "العربي الجديد" بتطبيق القرارات الدولية والأممية بحق النظام السوري على فعلته التي وصفها بالشنيعة.
من جانبه، عبّر الإعلامي في الدفاع المدني حميد قطيني عن سخطه من عدم اتخاذ أي قرار بحق النظام السوري بعد عام من المجزرة، كما طالب بحماية المدنيين في إدلب، ووقف الهجمات الكيميائية بحقهم.
وانتقد المحتجون تواطؤ المجتمع الدولي عن جرائم النظام المتكررة بحق المدنيين العزل، ولا سيما استخدام السلاح الكيميائي أبرزه الغازات كالسارين والكلور في ضد مدنيين أبرياء، وعدم محاسبة المسؤولية رغم كل الإدانات والدلائل التي تثبت تورط النظام وروسيا في المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 90 مدنياً وقرابة 500 مصاب بحالات اختناق.
واشنطن تدعو لمحاسبة الأسد
في غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة اتهام نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وبخرق الاتفاقية الدولية لمكافحة انتشار الأسلحة الكيميائية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
ووجهت وزارة الخارجية الأميركية في الذكرى الأولى للمجزرة، رسالة إلى الشعب السوري ذكرت فيها بالتقارير الدولية المستقلة التي أكدت استخدام نظام الأسد غازات سامة في هجوم خان شيخون، وفي ثلاث هجمات أخرى بأسلحة كيميائية وقعت في سورية.
ودانت الخارجية بأقسى العبارات استخدام الأسلحة في أي مكان في العالم، وجددت التزامها العمل بجدية والحرص على محاسبة كل من يقوم بذلك.
وجاء في البيان الذي تلته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيزر نورت كذلك، اتهام روسيا بالاستمرار في تغطية حليفها السوري، من خلال إحباط الجهود الدولية تحميل نظام الأسد "مسؤولية قيامه بهذه الجرائم البشعة".
وأشار إلى استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي دفاعا عن حليفها في دمشق وأضاف "أن بإمكان روسيا المساعدة أكثر في محاسبة مستخدمي السلاح الكيميائي في سورية".
* ساهم في التغطية من واشنطن: أحمد الأمين