قتل واختطف عدد من عناصر قوات الحدود العراقية في كمين لتنظيم "داعش" الإرهابي، اعترض طريقهم شرقي محافظة ديالى (شرق بغداد)، بينما طالبت جهات أمنية بتعزيزات عسكرية لتطهير المنطقة.
وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد" إنّ "قوة من الحدود كانت في واجب على الطريق الرابط بين بلدتي بلدروز ومندلي، شرقي ديالى، تعرضت لكمين نصبه عناصر "داعش" على الطريق نفسه، وحاصرت القوة وقتلت اثنين منهم حاولوا الاشتباك معها، واختطفت ثلاثة آخرين، بينهم ضابطان".
وأضاف أنّ "قوات أمنية كبيرة تحركت وانتشرت في البلدة، بحثا عن المختطفين، وقد تمّ العثور صباح اليوم على ثلاث جثث بدت عليها آثار طلقات نارية في مختلف مناطق الجسم"، مشيرا إلى أنّ "القوات العسكرية أخلت الجثث إلى دائرة الطب العدلي، بينما تستمر بعمليات البحث عن عناصر "داعش"".
ويعدّ هذا الكمين، الثاني الذي تتعرض له القوات الأمنية على هذا الطريق، إذ سجل الأسبوع الماضي اشتباكا بين قوة أمنية مع كمين للتنظيم ولم يسفر عن أية خسائر.
وحذّر ضابط في قيادة شرطة محافظة ديالى من خطورة كمائن "داعش" ونشاطها في مناطق شرقي ديالى، مطالبا بـ"وضع خطة عسكرية شاملة لتطهير المناطق مع عناصر التنظيم".
وأكد الضابط، في تصريحٍ لـ "العربي الجديد"، أنّ "تحركات "داعش" ونشاط كمائنه في شرق ديالى لها خطورة كبيرة على الوضع الأمني، إذ إنه سيحد من تحركات قواتنا، ما يستدعي خطة واسعة للسيطرة على تلك المناطق وتطهيرها"، لافتاً إلى أنّ "المشكلة تكمن في الطبيعة الجغرافية الوعرة في تلك المناطق، والمساحات الشاسعة فيها، الأمر الذي يحتاج إلى قوات عسكرية كبيرة للسيطرة عليها".
وأكد أنّ "القوات المتواجدة في شرق المحافظة لا تستطيع القيام بهذه المهمة من دون تعزيزات عسكرية، إذ إنّ أعدادها غير كافية، وعلى الجهات المسؤولة أخذ هذا الملف بنظر الاعتبار، وتوفير القوات الكافية للتحرك لتأمين المنطقة".
يشار إلى أنّه في الفترة الأخيرة لجأ تنظيم "داعش" إلى أسلوب الكمائن الذي استطاع من خلاله إرباك الوضع الأمني في عدد من المناطق، وإيقاع قتلى وجرحى من القوات الأمنية ومليشيات "الحشد الشعبي".