مروان البرغوثي يدعو من المعتقل إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الفلسطيني الشامل

15 ابريل 2018
طالب البرغوثي بإحالة إدارة شؤون السلطة إلى الحكومة (Getty)
+ الخط -



طالب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي بعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل، بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي كافة، وممثلي التجمعات الفلسطينية كافة في كل مكان من دون استثناء، ومن شرائح المجتمع الفلسطيني كافة.

وفي رسالة من معتقله في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في الذكرى السادسة عشرة لاعتقاله، التي تلتها زوجته فدوى البرغوثي، خلال احتفال اليوم الأحد، في رام الله، تحت عنوان "القدس كرامتنا والأسرى حريتنا.. الوفاء يقابل بالوفاء"، طالب البرغوثي بإحالة قرار إدارة المقاومة والقرار السياسي والدبلوماسي والتفاوضي إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، بعد مشاركة الجميع فيها، وخاصة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

كذلك طالب البرغوثي بإحالة إدارة شؤون السلطة إلى الحكومة، وضرورة الالتزام وإقرار مبدأ عدم إجراء أية مفاوضات مع أية حكومة إسرائيلية، قبل إعلانها والتزامها الرسمي بمبدأ إنهاء الاحتلال والانسحاب إلى حدود 1967، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وفق جدول زمني محدد، والتمسك بمرجعية قرارات الشرعية الدولية، والآلية الدولية، برئاسة الأمم المتحدة لأية رعاية دولية.

قضايا ملحة

كذلك دعا إلى إعطاء الأولوية النضالية لثلاث قضايا ملحة على الساحة الفلسطينية اليوم، "الأولى، دعم حركة المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات (BDS) والانخراط فيها، ومكاملتها في الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي الفلسطيني والفصائلي، وفي مختلف أنشطة هيئات المجتمع المدني، وتنظيم حملة مقاطعة للبضائع الإسرائيلية، واعتبار ذلك واجباً وطنياً، وتفعيل الرقابة الرسمية والشعبية عليها، وإسناد المنتوج الوطني الفلسطيني، ووقف شامل للعمل في المستوطنات، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ ذلك على الأرض".

أما القضية الثانية، وفق البرغوثي، فهي "وضع مدينة القدس في مقدمة برنامج الصمود، وفي الخطاب السياسي، ومنحها الأولوية في موازنة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة والفصائل، والدعم العربي والدولي، ودعم صمود المواطنين والمؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية والدينية والحقوقية والإسكان والإعمار والأسرى، تحديداً لأهالي وسكان وتجار البلدة القديمة في المدينة المقدسة".

والثالثة "اعتبار تحرير الأسرى واجباً وطنياً مقدّساً، وضرورة إقرار رؤية وطنية لمواجهة ومقاومة الاعتقال وتحرير الأسرى، بما في ذلك مقاطعة المحاكم الإسرائيلية، ودعم المعتقلين الإداريين في معركة مقاطعة هذه المحاكم، وانتزاع قرار دولي باعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب ومقاتلين من أجل الحرية".

فيما دعا إلى أوسع مشاركة في مسيرات الحرية والعودة وصولاً إلى ذكرى النكبة.

بدوره، استعرض نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في كلمة له خلال الاحتفال، "الدور الكبير الذي لعبه البرغوثي كقائد في الميدان، وساهم في الدفاع عن شعبه في انتفاضة الأقصى من أجل القدس. تجربة تتسم بالإنجاز والتأثير في الجيل وقيادة العمل الميداني والسياسي ومليئة بالمعاناة في الوقت ذاته".

وأضاف "نرفض المساومة ونرفض قرارات الكونغرس الأميركي بهذا الشأن، ولو بقي معنا دراهم معدودة لن نخصصها إلا لعائلات الشهداء والأسرى، هذا ما أكده الرئيس أبو مازن أكثر من مرة".

وبالنسبة إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني، قال نائب رئيس الحركة "من أجل ترتيب الوضع الداخلي ذاهبون إلى المجلس الوطني نهاية الشهر الجاري، ونسعى لأن يكون الكل الفلسطيني في هذا المجلس، من أجل تجديد الشرعية وتأهيل منظمة التحرير لمواجهة التحديات التي نعيشها".

المساهمون