بن زايد للسيسي: التيقُّظ لمحاولات شق صف الدول الشقيقة

10 نوفمبر 2016
بن زايد زار السيسي أكثر من مرّة سابقاً (Getty)
+ الخط -



استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وصل إلى القاهرة في زيارة لم يعلن عنها سلفاً، ولم تستغرق سوى بضع ساعات.

وعقد السيسي وبن زايد مباحثات قصيرة في الصالة الرئاسية بمطار القاهرة، قبل أن يتوجّها إلى قصر الاتحادية الرئاسي لاستكمال محادثاتهما.

وأكد السيسي، خلال اللقاء الثنائي في قصر الاتحادية، خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، خصوصاً مع اعتزاز مصر بما يربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، من روابط أخوّة وتعاون وثيقة تمثل نموذجاً للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية، بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف.

وشدد الرئيس على أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات على مختلف الأصعدة، ﻷن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التكاتف العربي بما يُمكّن الأمة العربية من مواجهة التحديات المشتركة القائمة. وأشار إلى وقوف مصر إلى جانب أشقائها في دولة الإمارات لمواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.

من جانبه، قال بن زايد إن بلاده حريصة على التنسيق والتشاور مع مصر بشكل مستمر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، منوهاً بحيوية علاقات التعاون الاستراتيجي التي تجمع بين البلدين، وأهمية الاستمرار في تعزيزها على جميع المستويات، ومواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه، والتيقظ من محاولات شق الصف بين الدول العربية الشقيقة سعياً إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

ولفت إلى أن العلاقات بين مصر ودول الخليج تعد ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، قائلا، "موقفنا ثابت من دعم مصر والوقوف إلى جانبها في مواجهة مختلف التحديات"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

وهذه هي الزيارة الثالثة لمحمد بن زايد إلى القاهرة، هذا العام. وقالت مصادر حكومية مصرية لـ"العربي الجديد" إن الزيارة تركز على دعم الاستثمارات الإماراتية في مصر، كما تطرقت إلى العلاقات المصرية السعودية المأزومة، والملفات الليبية والسورية والفلسطينية.

وذكر مصدر حكومي مصري مطلع، في تصريحات خاصة سابقة، أن "الزيارتين السابقتين لولي عهد أبوظبي إلى القاهرة في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، شهدتا تقديم تصور حكومي أعدّته وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، لإنشاء منطقة حرّة استثمارية، أو أكثر، للمستثمرين الإماراتيين. وذلك على غرار التجمعات السياحية والصناعية والتعليمية التي من المقرر إنشاؤها للسعوديين في مدينتي الملك سلمان والملك عبدالله في جنوب سيناء وهضبة الجلالة شرقي القاهرة".

وأوضح المصدر أن "بعض المسؤولين الإماراتيين كانوا قد وجهوا لوماً لمسؤولين حكوميين مصريين في زيارات سابقة متبادلة، بسبب تأخر مصر في تقديم هذه التصورات للإماراتيين، على غرار مدينتي الملك عبدالله والملك سلمان، على الرغم من إعلان السيسي سلفاً إقامة مدينة متاخمة للعاصمة الإدارية الجديدة شمال شرق القاهرة، باسم مدينة محمد بن زايد".

ولم يتم الإعلان عن تخطيط مدينة محمد بن زايد، حتى الآن، إلاّ أن المتوقع، بحسب المصدر الحكومي النافذ، أن تضم المدينة عشرات المشاريع الصناعية الإماراتية، وجميعها سيتطلب صدور قرارات جمهورية بالتمليك أو حق الانتفاع لرجال الأعمال الإماراتيين، استثناءً من قانون الأراضي الصحراوية الساري في مصر، والذي يقصر التمليك على المصريين.