تركيا: يلدرم يؤكد رفض بلاده الحوار مع "العمال الكردستاني"

09 يونيو 2016
يلدرم يؤكد إصرار بلاده على محاربة الإرهاب (Getty)
+ الخط -


رفض بن علي يلدرم، رئيس الوزراء التركي، عروض حزب العمال الكردستاني، بالعودة إلى المحادثات مع الحكومة التركية، وبينما ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي شنه الكردستاني، اليوم، على مديرية الأمن في منطقة ميديات التابعة لولاية ماردين إلى 6 أشخاص.

وأكد يلدرم بعد مشاركته في الإفطار الذي تم تنظيمه، يوم أمس، في مقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقرة برفقة نواب الحزب، أن الحرب على الإرهاب ستستمر لحين تأمين حياة المواطنين الأتراك في كل مكان في البلاد، قائلاً: "ستستمر الحرب على الإرهاب لحين تأمين حياة المواطنين في كل مكان في البلاد".

وأضاف يلدرم: "في هذه الأيام، تأتينا الأخبار عبر امتداد الإرهابيين (حزب الشعوب الديمقراطي) أن التنظيم الإرهابي مستعد للحوار ولترك السلاح، ولكننا نقول لهم لا يوجد شيء لنتحدث به".

يأتي هذا بينما، ارتفع عدد قتلى تفجير السيارة المفخخة التي استهدفت مبنى مديرية أمن مديات في ولاية ماردين، جنوب شرقي تركيا، صباح الخميس، إلى 6 بينهم 3 من عناصر الشرطة، بعد أن استهدف الهجوم منطقة تكتظ بالمارة، متسبباً بإصابة أكثر من 51 شخصاً بينهم 23 من المدنيين.

في غضون ذلك، أكد فكري إشك وزير الدفاع التركي، الأربعاء، أنه "تم القضاء، حتى الآن، على أكثر من 7 آلاف و600 عنصر من حزب العمال الكردستاني منذ يوليو/تموز الماضي، مشيراً إلى أن عدد قتلى قوات الأمن التركية تجاوز الـ500 قتيل.

وفي سياق آخر، قتل 18 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الخميس، في قصف مدفعي للقوات المسلحة التركية، وغارات للتحالف الدولي على مواقع التنظيم، شمال حلب السورية.

وبحسب مصادر عسكرية تركية، فإن أنظمة الرصد التركية المتمركزة على الحدود بين البلدين، تمكنت من كشف تحضيرات يقوم بها عناصر التنظيم لاستهداف الأراضي التركية، وجاءت عملية القصف لدرء خطر ذلك.

وقامت المدفعية التركية بقصف 14 نقطة تابعة لـ"داعش"، عبر 61 قذيفة، فيما أغارت مقاتلات التحالف على المواقع نفسها.

وحسب المعطيات الأولية، فإنّ القصف أدّى إلى مقتل 18 من عناصر "داعش"، وتدمير عربتين مدرعتين، ومدفعية، إضافة إلى هدم مبنى كان يستخدمه التنظيم لأغراض دفاعية.

جدير بالذكر، أنّ القصف المشترك الذي تنفذه القوات التركية ومقاتلات التحالف الدولي، ضدّ مواقع "داعش" في شمال حلب، ساهم بشكل كبير في بسط المعارضة السورية سيطرتها على قرى وبلدات كفر كلبين، وجبرين، وسنديف ودوديان، وكفر بريشا بهذه المنطقة، الأمر الذي مهد الطريق لفتح الممر الواصل بين مدينتي إعزاز ومارع.