الزبيدي إلى الرياض بعد يوم من إعلان "المجلس الانتقالي"

12 مايو 2017
خطوات تصعيدية مستمرة من القيادات الجنوبية (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

غادر محافظ عدن السابق، ورئيس ما سُمي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي، إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد يوم من الإعلان عن تشكيل المجلس الذي يترأسه.

وأكد مسؤول محلي في عدن، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن الزبيدي غادر مطار عدن الدولي، يرافقه نائبه في رئاسة المجلس، هاني بن بريك، متوجهين إلى الرياض، لتلبية دعوة من السعودية.

وجاء هذا التطور، بعد يوم من إعلان الزبيدي تأسيس مجلس انتقالي لإدارة وتمثيل المناطق الجنوبية في اليمن، وهي الخطوة التي أعلنت الحكومة الشرعية رفضها الاعتراف بها.


وكان بن بريك قد صرّح اليوم، الجمعة، أن الخطوة القادمة لمجلسهم، هي تشكيل مجلس عسكري، "سيتبع بإذن الله المجلس العسكري الجنوبي"، في مؤشر على استمرار الخطوات التصعيدية من قبل القيادات الجنوبية.

وقال بن بريك، وهو من المعروفين بقربهم من الإمارات العربية المتحدة، وقيادي سلفي نافذ: "لم نستأذن مخلوقًا في تقرير مصيرنا وأرضنا بيدنا، وسنموت دونها وخلفنا شعب بإرادة لا تقهر، ولن نخضع إلا لله".

وجاء تصريح بن بريك في أعقاب بيان للقيادة اليمنية الشرعية، التي يترأسها عبدربه منصور هادي، أعلنت فيه رفضها القاطع الاعتراف بما سُمي بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، واعتبرته ضمن تصرفات تخدم انقلاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحليفها علي عبدالله صالح.

من زواية أخرى، تقدم هاني بن بريك، بالشكر لرؤساء "الجنوب السابقين"، و"كبار القادة التاريخيين للجنوب العربي"، على حد وصفه، والذين أيدوا تشكيل المجلس، إشارة على ما يبدو لقيادات منها النائب الأسبق للرئيس في اليمن، علي سالم البيض.

وتعهد بن بريك بالاستمرار مع التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، من أجل "اقتلاع" ما أسماه "التمدد الفارسي" في المنطقة، قائلًا "رجال الجنوب هم من يحققون الانتصارات في الجبهات الشمالية ولن نتوانى في ذلك"، في إشارة إلى وجود جنوبيين يقاتلون في صفوف القوات الموالية للشرعية في الساحل الغربي للبلاد، وتحديداً في المناطق القريبة من "باب المندب".