غزّة تستعد لمسيرات حدودية في جمعة "الحرية والحياة"

10 اغسطس 2018
مسيرات اليوم بعد جولة تصعيد عنيفة (عبدالحكيم أبورياش/العربي الجديد)
+ الخط -
يستعد الفلسطينيون، اليوم الجمعة، للمشاركة في "جمعة الحرية والحياة لغزة"، على طول الحدود مع الأراضي المحتلة، استمراراً لمسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي.

ومنذ عشرين أسبوعاً، يتظاهر الفلسطينيون على الحدود لتذكير العالم بمعاناة غزة، والعمل من أجل كسر حصارها المستمر منذ 12 عاماً. 

وبدأت التظاهرات تؤتي بعض الحراكات الإقليمية والدولية لإنهاء معاناة غزة، لكنها تمر بمرحلة تشبه "عضّ الأصابع" بين أطرافها.

وهذه التظاهرات، التي يجري النظر إليها بأهمية بالغة تأتي بعد ساعات من جولة تصعيد هي الأعنف التي يتعرض لها القطاع، وأدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم أمّ وجنينها وطفلتها ومقاوم من "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس". 

ودعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة، التي ستنطلق بعد عصر اليوم في مخيمات العودة شرق حدود القطاع.

وأكدت الهيئة "استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة، رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة".

 

واستشهد خلال مسيرات العودة، منذ 30 مارس/ آذار الماضي، 158 فلسطينياً، وأصيب نحو 17 ألفاً آخرين.

وفي غضون ذلك، قال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إنه "رغم العدوان على القطاع، إن الشعب الفلسطيني سيواصل مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع ‎غزة".

وذكر قاسم، في تصريح وصل "العربي الجديد"، أنّه "في كل مرة تحاول آلة القتل الإسرائيلية أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله ومسيراته؛ وفي كل مرة تفشل في ذلك"، مؤكداً: "اليوم سيخرج شعبنا في مسيرات العودة في تحدٍ لآلة الحرب الإسرائيلية".

وأضاف المتحدث باسم "حماس" أنه "بقدر ما كان العدوان الإسرائيلي الأخير على ‎غزة، وقتل النساء والأطفال والأجنة في أرحام أمهاتها، جريمة حقيقية؛ إلا أنه سيمثل رافعة جديدة وكبيرة لمواصلة مسيرات العودة وكسر الحصار".

وشدد قاسم على أنّ "شعبنا الفلسطيني لديه نفس نضالي طويل، وسيواصل مقاومته بكل أشكالها حتى يحصل على حريته واستقلاله، وحقه في العيش الكريم".​