تقدم لقوات النظام السوري بريف دمشق (الأناضول)
يشن الطيران الحربي، منذ صباح اليوم الأحد، غارات تستهدف بلدة القريتين، بالتزامن مع تجدد المعارك هناك، إذ تحاول قوات النظام استرجاع المناطق التي سيطر عليها مقاتلو "داعش" بريف حمص الجنوبي الشرقي، قبل نحو ثمانية أشهر.
وتؤكد كل المعلومات الواردة من ريف حمص أن احتدام المواجهات هناك آخذة بالتصاعد منذ نحو أسبوع، إذ بدأ النظام يركز جهود قواته في القريتين ومحيطها، بعد حسمه لمعركة تدمر مباشرة.
وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "منطقة القريتين شهدت اليوم اشتباكات عنيفة، منذ الصباح، بين قوات النظام وتنظيم الدولة، في محاولة من النظام لتثبيت نقاط متقدمة باتجاه المدينة"، إذ "تقدمت قوات النظام والمليشيات المساندة لها على المحور الشمالي والشمالي الغربي، وأحرزت تقدما واضحا وفرضت سيطرتها على جبل الرميلة، شمال غرب المدينة، وتلة الدعكانة، شمال المدينة، على طريق القريتين حمص".
وأضاف الناشط الإعلامي أن "المعارك اليوم ترافقت مع قصف مكثف من الطيران الحربي السوري والروسي، حيث شن أكثر من 50 غارة جوية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف مستهدفاً المدينة والمنطقة المحيطة بها".
ويتقاسم النظام و"داعش" السيطرة على مناطق بريف حمص الجنوبي الغربي، وتحديداً بمحيط القريتين، إذ تسيطر قوات النظام على جبل الجبيل جنوب القريتين، وحزم الغربيات جنوب غرب البلدة، وتلة منطار الرميلة، وجبل الرميلة، وتلة الدعكانة شمالاً، بينما يحتفظ التنظيم، حتى الساعة، بالسيطرة على كامل المدينة، وبعض التلال حولها من جهة الغرب، والمنطقة المحيطة بالمدينة من جهة الشرق، بالإضافة إلى البحوث الزراعية (المحسة) التي تقع جنوب القريتين بـ17 كم.
ومنذ أسبوع، حقق النظام تقدماً ملموساً في معركة القريتين، إذ انحسرت مساحات سيطرة التنظيم، لصالح تقدم قوات النظام، التي ترمي بثقلها وتسعى لاقتحام البلدة، التي سيطر عليها مسلحو "داعش" في أغسطس/ آب الماضي.