في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال، أمس الخميس، عن إلغاء الإجازات لجنود في الوحدات التي تخدم في شمال إسرائيل، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أيهود أولمرت رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو بأنه يزرع الخوف والهلع لتحقيق مكاسب انتخابية.
وقال أولمرت، الذي شغل منصب رئيس حكومة الاحتلال خلال عدوان تموز/ يوليو 2006 على لبنان، في مقابلة مع الإذاعة المحلية "إف أم 103"، إن نتنياهو "يخلق شعوراً وكأن دولة إسرائيل معرضة لخطر وجودي، في الوقت الذي نملك فيه قدرات واسعة تفوق كل خيال، ونستطيع القيام بأمور هائلة، فمن الممنوع المفاخرة بها والتحرش".
وقال أولمرت، الذي شغل منصب رئيس حكومة الاحتلال خلال عدوان تموز/ يوليو 2006 على لبنان، في مقابلة مع الإذاعة المحلية "إف أم 103"، إن نتنياهو "يخلق شعوراً وكأن دولة إسرائيل معرضة لخطر وجودي، في الوقت الذي نملك فيه قدرات واسعة تفوق كل خيال، ونستطيع القيام بأمور هائلة، فمن الممنوع المفاخرة بها والتحرش".
وبحسب أولمرت، فإن حديث نتنياهو عن الكشف عن مشروع تطوير صواريخ "حزب الله" وتحسين دقة إصابتها، ليس جديداً وهو معروف أيضاً من خلال ما نُشر على مرّ السنين في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.
واتهم أولمرت نتنياهو بالمسؤولية عن تموضع إيران في سورية، قائلاً إنّ ذلك حدث خلال ولاية نتنياهو، ولم يتمكن الأخير، الذي كان يقود حملة و"مهرجاناً" دولياً للتحذير من مشروع إيران الذري، من منع هذا التموضع. واعتبر أن كل ما يقوم به نتنياهو هو مجرد دعاية انتخابية لا غير، وكل الهدف من أسلوبه هو إيجاد شعور وكأن الدولة تحتاج قيادة جريئة تزيل هذا الخطر، من الشمال والجنوب.
واعتبر أولمرت أنه من غير الذكي أو المسؤول السعي لاغتيال وتصفية قاسم سليماني في المرحلة الحالية، مضيفاً أن الأخير "يعرف شيئاً أعرف بدوري أنه يعرفه أنا أيضاً". وقال أولمرت إنه يتهم نتنياهو رسمياً بأن من شأنه أن يجر الدولة، ولأسباب انتخابية، إلى حرب.
اقــرأ أيضاً
ثبات الاستطلاعات
إلى ذلك، ومع بقاء 18 يوماً على الانتخابات الإسرائيلية العامة، المقرّرة في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول القادم، تظهر الاستطلاعات الإسرائيلية ثباتاً واستقراراً في موازين القوى البرلمانية بين معسكر اليمين الذي يقوده نتنياهو، والمعسكر المناهض له، الذي يتزعمه حزب "كاحول لفان"، بقادة الجنرال بني غانتس.
وتبين الاستطلاعات، مع تغييرات طفيفة، أن معسكر نتنياهو يحصل حالياً على 56 مقعداً مقابل 54 لمعسكر الجنرال بني غانتس. وبحسب استطلاع القناة الإسرائيلية 12، مساء أمس الخميس، يحصل حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو على 32 مقعداً، مقابل 30 مقعداً لحزب "كاحول لفان".
في المقابل، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 55 مقعداً مقابل 54 لمعسكر "كاحول لفان"، ولكن مع تقدم حزب "كاحول لفان" على حزب "الليكود" بمقعدين، إذ يحصل "كاحول لفان"، بحسب استطلاع "يسرائيل هيوم"، على 32 مقعداً، مقابل 30 مقعداً لـ"الليكود".
وثبت الاستطلاعان قوة حزب "يسرائيل بيتينو"، بقيادة وزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان، بحصوله على 10 مقاعد، ما يبقي هذا الحزب بمثابة بيضة القبان، إذ لن يكون بمقدور نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي يميني من دون التحالف مع ليبرمان.
مع ذلك، يواصل نتنياهو مساعيه لضمان حصول معسكره على 61 مقعداً، من دون الحاجة لأصوات حزب ليبرمان. وعلى هذا الأساس تمّ، أمس الخميس، الاتفاق بين نتنياهو وزعيم حزب "زهوت" موشيه فيغلين، الذي رفع في انتخابات إبريل/ نيسان راية قوننة استعمال الماريجوانا، من جهة، ونقل مكاتب ووزارات الحكومة إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة على مقربة من المسجد الأقصى المبارك وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وإقامة مجمعات حكومية في محيطه، من جهة ثانية.
ويأمل نتنياهو من الاتفاق الذي نص على انسحاب حزب "زهوت" من المعركة الانتخابية، باستعادة واستمالة مقعدين على الأقل لصالح حزب "الليكود"، وخصوصاً أن حزب "زهوت" حصل على نحو 100 ألف صوت فقط، ولم يتمكن من اجتياز نسبة الحسم (3.25%) من مجمل الأصوات الصحيحة وقُدّرت بنحو 150 ألفاً.
وكثف نتنياهو، أمس الخميس، من خط الدعاية الرسمي الداعي للتصويت لحزب "الليكود" حصراً، وليس حتى لأحزاب اليمين الأخرى، معلناً أن ضمان تشكيل حكومة يمين قادمة، يُلزم حصول "الليكود" على أكبر عدد من المقاعد، تضمن سد الطريق عملياً أمام عمليات الابتزاز لتشكيل الحكومة القادمة، لا سيما من قبل أفيغدور ليبرمان.
ويراهن نتنياهو على استعادة أصوات "فيغلين"، ما قد يمنح حزب "الليكود" مقعدين إضافيين، إلى جانب السعي لاستعادة أصوات حزب "عوتصماة يهوديت"، الذي لا تتوقع له الاستطلاعات اجتياز نسبة الحسم.
واتهم أولمرت نتنياهو بالمسؤولية عن تموضع إيران في سورية، قائلاً إنّ ذلك حدث خلال ولاية نتنياهو، ولم يتمكن الأخير، الذي كان يقود حملة و"مهرجاناً" دولياً للتحذير من مشروع إيران الذري، من منع هذا التموضع. واعتبر أن كل ما يقوم به نتنياهو هو مجرد دعاية انتخابية لا غير، وكل الهدف من أسلوبه هو إيجاد شعور وكأن الدولة تحتاج قيادة جريئة تزيل هذا الخطر، من الشمال والجنوب.
واعتبر أولمرت أنه من غير الذكي أو المسؤول السعي لاغتيال وتصفية قاسم سليماني في المرحلة الحالية، مضيفاً أن الأخير "يعرف شيئاً أعرف بدوري أنه يعرفه أنا أيضاً". وقال أولمرت إنه يتهم نتنياهو رسمياً بأن من شأنه أن يجر الدولة، ولأسباب انتخابية، إلى حرب.
ثبات الاستطلاعات
إلى ذلك، ومع بقاء 18 يوماً على الانتخابات الإسرائيلية العامة، المقرّرة في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول القادم، تظهر الاستطلاعات الإسرائيلية ثباتاً واستقراراً في موازين القوى البرلمانية بين معسكر اليمين الذي يقوده نتنياهو، والمعسكر المناهض له، الذي يتزعمه حزب "كاحول لفان"، بقادة الجنرال بني غانتس.
في المقابل، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 55 مقعداً مقابل 54 لمعسكر "كاحول لفان"، ولكن مع تقدم حزب "كاحول لفان" على حزب "الليكود" بمقعدين، إذ يحصل "كاحول لفان"، بحسب استطلاع "يسرائيل هيوم"، على 32 مقعداً، مقابل 30 مقعداً لـ"الليكود".
وثبت الاستطلاعان قوة حزب "يسرائيل بيتينو"، بقيادة وزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان، بحصوله على 10 مقاعد، ما يبقي هذا الحزب بمثابة بيضة القبان، إذ لن يكون بمقدور نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي يميني من دون التحالف مع ليبرمان.
مع ذلك، يواصل نتنياهو مساعيه لضمان حصول معسكره على 61 مقعداً، من دون الحاجة لأصوات حزب ليبرمان. وعلى هذا الأساس تمّ، أمس الخميس، الاتفاق بين نتنياهو وزعيم حزب "زهوت" موشيه فيغلين، الذي رفع في انتخابات إبريل/ نيسان راية قوننة استعمال الماريجوانا، من جهة، ونقل مكاتب ووزارات الحكومة إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة على مقربة من المسجد الأقصى المبارك وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وإقامة مجمعات حكومية في محيطه، من جهة ثانية.
ويأمل نتنياهو من الاتفاق الذي نص على انسحاب حزب "زهوت" من المعركة الانتخابية، باستعادة واستمالة مقعدين على الأقل لصالح حزب "الليكود"، وخصوصاً أن حزب "زهوت" حصل على نحو 100 ألف صوت فقط، ولم يتمكن من اجتياز نسبة الحسم (3.25%) من مجمل الأصوات الصحيحة وقُدّرت بنحو 150 ألفاً.
وكثف نتنياهو، أمس الخميس، من خط الدعاية الرسمي الداعي للتصويت لحزب "الليكود" حصراً، وليس حتى لأحزاب اليمين الأخرى، معلناً أن ضمان تشكيل حكومة يمين قادمة، يُلزم حصول "الليكود" على أكبر عدد من المقاعد، تضمن سد الطريق عملياً أمام عمليات الابتزاز لتشكيل الحكومة القادمة، لا سيما من قبل أفيغدور ليبرمان.
ويراهن نتنياهو على استعادة أصوات "فيغلين"، ما قد يمنح حزب "الليكود" مقعدين إضافيين، إلى جانب السعي لاستعادة أصوات حزب "عوتصماة يهوديت"، الذي لا تتوقع له الاستطلاعات اجتياز نسبة الحسم.