"العربي الجديد" تحدّث إلى عدد من المصادر المطلعة على تفاصيل الأزمة الليبية، للوقوف على مصير حفتر، وقد أكّد مصدر مصري مسؤول أنّ "حفتر بالفعل موجود في القاهرة، لكنه غير خاضع للإقامة الجبرية"، مضيفاً "أمر حفتر حُسم، لم يعد له دور فاعل في المشهد الليبي، فخلال الفترة المقبلة سيتم تعويمه، عبر اختفائه من عناوين الأخبار ووسائل الإعلام التابعة للدول التي دعمته في السابق".
وأوضح المصدر "هناك توافق مصري فرنسي إماراتي، دعمته كل من روسيا والولايات المتحدة، بشأن انتهاء دور حفتر، بعد الفشل الكبير، وبعدما تأكد أنه من الصعب تحقيق نتائج إيجابية تسمح بتهدئة المنطقة في وجوده، خاصة في ظل عدم التزامه بما يتم الاتفاق عليه، مع داعميه وحلفائه".
وبحسب مصدر غربي في القاهرة، فإنّ كلاً من القاهرة وأبوظبي وباريس طالبت، ضمن التوافق على خروج حفتر من المشهد، أن يستتبع ذلك خروج فايز السراج، رئيس حكومة "الوفاق" أيضاً، على أن يتم البدء بصفحة جديدة، بعد إنهاء الترتيبات التمهيدية كافة.
وبشأن بدلاء متصدري المشهد الحاليين في الطرفين الليبيين، قال مصدر مصري رفيع المستوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العلاقة ليست صفرية مع كافة مكونات غرب ليبيا، وهناك قنوات خلفية مع بعض مكونات الغرب الليبي"، مضيفاً أن "هناك شخصيات من الممكن التواصل معها، ضارباً المثل بكل من أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وفتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق"، على حد تعبير المصدر، الذي أكد أن هناك اتصالات غير رسمية قليلة، جرت مع الطرفين خلال الـ14 شهراً الماضية.
يُذكر أن المبعوث الأميركي الأسبق إلى ليبيا جوناثان وينر، قد قال، أمس الاثنين، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن حفتر سيبقى تحت مراقبة دقيقة في القاهرة، ولن يعود إلى ليبيا في الفترة الحالية. وأضاف وينر أنه "من المتوقع أن يبقى حفتر على الأقل لعدة أسابيع في العاصمة المصرية حتى يتم تحديد مكان آخر لتقاعده"، وذلك نقلاً عن مسؤولين كبار في الحكومة المصرية.
Twitter Post
|
وأمس الاثنين أيضاً، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حوار تلفزيوني، إنّ "حفتر سيكون خارج المعادلة في ليبيا في أي لحظة وفقاً للتطورات الحالية"، وذلك في أعقاب اتصال جرى بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناول الأوضاع في ليبيا، وأثنى خلاله الرئيس الأميركي على ما قامت به تركيا في ليبيا، بحسب أردوغان.