"داعش" يهاجم الرطبة غربي الأنبار

04 سبتمبر 2016
مناشدات للحكومة لتعزيز الأمن في الرطبة (علي محمد/الأناضول)
+ الخط -
يسعى تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) إلى استعادة السيطرة على بلدة الرطبة، في أقصى غرب محافظة الأنبار، وذلك في ظل دعوات ومناشدات من المسؤولين المحليين للحكومة لتعزيز أمن المنطقة، غير أنّها تتجاهل كل ذلك إلى الآن، الأمر الذي منح التنظيم فرصة شن هجوم على البلدة.

 

وأوضح مصدر محلّي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تنظيم "داعش" هاجم، فجر اليوم، مواقع للقوات الأمنية في أطراف بلدة الرطبة، واشتبك مع عناصرها"، مبينا أنّ "القوات تصدّت للتنظيم واشتبكت معه، وأجبرته على التراجع".

 

وأضاف أنّ "الاشتباكات أوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين".

 

من جهته، قال قائممقام بلدة الرطبة، عماد الدليمي: "حذّرنا الحكومة عدّة مرات من محاولات تنظيم "داعش" للسيطرة على البلدة، وطالبناها بإرسال تعزيزات عسكرية تكون على مقربة منها".

 

وقال الدليمي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "الحكومة للأسف لم تستجب لمناشداتنا، فيما يحاول التنظيم الآن استغلال ذلك من خلال تنفيذ الهجمات على البلدة"، مؤكّدا على "ضرورة تهيئة التعزيزات بأسرع وقت ممكن لإبعاد خطر التنظيم عن الرطبة، خصوصا وأنّها بعيدة عن القطعات العراقية المتواجدة في مدن الأنبار".

 

وعلى الرغم من إجلاء تنظيم "الدولة الإسلاميّة" عن عدد من مناطق محافظة الأنبار (غربي العراق)، إلّا أنّه ما زال يشكّل خطرا محدقا بعدد من المناطق، خصوصا النائية منها، الأمر الذي دعا مسؤولين محليين إلى مطالبة الحكومة بعدم إهمال الملف الأمني في المحافظة، محذّرين من خطورة استعادة التنظيم لمناطق استراتيجيّة في المحافظة.