وفد من "الجهاد الإسلامي" يلتقي المخابرات المصرية: العلاقات مع إيران والمصالحة الفلسطينية
ويضم الوفد عدداً من قادة الحركة القادمين من قطاع غزة ولبنان، حيث من المقرر أن يلتقوا مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، على أن يختتم الوفد لقاءاته باجتماع بين النخالة ورئيس الجهاز اللواء عباس كامل.
وبحسب مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد"، فإنّ "الملف الأهم على أجندة الاجتماعات بين الطرفين هو الدور الإيراني في المنطقة بشكل عام، والملف الفلسطيني بشكل خاص".
وأضافت المصادر أنّ "هذا اللقاء تأخر لنحو أكثر من شهر، بسبب تشدد من جانب قيادة حركة الجهاد، بشأن مطالب مصرية متعلقة بملف الوساطة في اتفاق التهدئة في قطاع غزة، الذي يرعاه جهاز المخابرات المصري".
وأشارت المصادر إلى أنّ "المسؤولين في الجهاز المصري شددوا، أكثر من مرة، على قادة الجهاد بضرورة عدم القيام بأدوار لصالح أطراف إقليمية لا تخدم القضية الفلسطينية وأهالي قطاع غزة، في إشارة إلى إيران، التي ترتبط بعلاقات قوية بحركة الجهاد".
وبحسب المصادر، فإنّ "المسؤولين في جهاز المخابرات العامة كانوا قد نقلوا رسالة مع وفد حركة حماس، الذي زار القاهرة منذ شهرين، متعلقة بعدم التجاوب مع أهداف إيرانية بتسخين جبهة غزة ضد إسرائيل، في إطار خطة تقوم بها طهران لإشعال المنطقة عبر تسخين عدة جبهات، منها غزة واليمن في إطار صراعها الإقليمي".
وأوضحت المصادر أنّ "هناك ملفات تأتي في المرتبة الثانية على أجندة الاجتماعات، من بينها المصالحة الفلسطينية الداخلية، والدور الذي تلعبه في تأمين السياج الحدودي بين قطاع غزة وشمال سيناء، بالإضافة إلى ملف عدد من المعتقلين من أبناء الحركة لدى السلطات المصرية، وكان آخرهم أحد أعضاء الحركة الذي تم اعتقاله على هامش تظاهرات جمعة العشرين من سبتمبر/ أيلول، بتهمة مشاركته في التخطيط للتظاهرات وتصوير تمركزات الشرطة المصرية في ميدان التحرير"، بالعاصمة المصرية القاهرة.
وكشفت المصادر أنّ وفد حركة "الجهاد الإسلامي"، الذي يزور القاهرة، يضم قائد "سرايا القدس"، الجناح العسكري للحركة، بهاء أبو العطا، واثنين من القادة الميدانيين البارزين، مشيرة إلى أن ّهناك إجراءات أمنية مشددة فرضها الجانب المصري منذ دخول القيادات الميدانية للحركة إلى الأراضي المصرية، حيث يعد أبو العطا أحد أهم المطاردين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت قيادة الحركة قد أصدرت بياناً رسمياً، ردت فيه على اتهامات الأجهزة الأمنية المصرية لأحد أعضائها الذي قُبض عليه، أخيراً، في وسط القاهرة، بدعوى قيامه بتصوير تمركزات الشرطة المصرية، قائلة إنّه دخل مصر بشكل رسمي، وكان في طريقه للسفر خارج مصر عبر مطار القاهرة.