وقال مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) المرتبط بالكونغرس، بحسب التقرير الذي أوردته "فرانس برس"، إنه "في هذا الفصل، حجبت آر اس (مهمة ريسوليوت سابورت أو الدعم الحازم) للمرة الأولى كل المعلومات حول الهجمات التي يشنها العدو". وأضاف المكتب الذي تواجه تقاريره في أغلب الأحيان انتقادات حادة، أن البعثة توقفت عن نشر أرقام، موضحاً أن "هذه الأرقام كانت المؤشرات الوحيدة التي يمكن للمكتب استخدامها لتوضيح الوضع الأمني في أفغانستان للجمهور".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) منعت في 2018 نشر عدد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وحجم السكان الذين يخضعون لسيطرتهم بدرجات متفاوتة، بينما كانت سلطة الحكومة الأفغانية تتراجع. وطلبت كابول أيضاً التكتم على الخسائر البشرية التي تتكبدها القوات الأمنية الموالية لها والتي تُعدّ مؤشراً مهماً آخر.
وتأتي هذه القيود الجديدة على المعلومات بينما وقّعت الولايات المتحدة في 29 فبراير/شباط في الدوحة اتفاقاً مع "طالبان"، تتعهد فيه بسحب كل القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً، مقابل ضمانات من الحركة، بينها إجراء مفاوضات مع كابول، وهو أمر يبدو بعيداً.
وردّت بعثة "الدعم الحازم" بالقول باقتضاب "بين الأول من مارس/آذار و31 منه، امتنعت طالبان عن مهاجمة قوات التحالف، لكنها زادت هجماتها على القوات الأفغانية بمستويات أعلى من المعايير الفصلية".
وتصاعدت الهجمات في الفترة الأخيرة في أفغانستان، على الرغم من اتفاق السلام، وتوعد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكات ميلر، حركة "طالبان" إذا لم تخفض وتيرة العنف، قائلاً: "سنرد عليها بالمثل وعليها أن تنتظر ذلك"، بينما أعلنت الحركة مقتل أربعة من ضباط الاستخبارات الأفغانية في هجوم لمسلحيها ظهر الأربعاء.
وطلب ميلر من الحركة أن تستفيد من فرصة الحوار بتخفيض وتيرة العنف.