الجامعة العربية تطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل المتظاهرين الفلسطينيين

03 ابريل 2018
الجامعة تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح المدنيين(Getty)
+ الخط -
طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن بـ"تشكيل لجنة دولية للتحقيق في سفك الاحتلال الإسرائيلي دماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين"، فيما أكد سفير فلسطين في القاهرة، دياب اللوح، أن الإدارة الأميركية تشجع الاحتلال على التمادي في الجرائم البشعة.

وانطلق اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة، اليوم، لـ"بحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".

وفي مستهل الاجتماع، دعا الأمين العام المساعد للجامعة العربية، سعيد أبو علي، في كلمة له بالنيابة عن أحمد أبو الغيط، مجلس الأمن، إلى النهوض بمسؤولياته إزاء حماية المدنيين في فلسطين.

ومضى قائلا: "إذا استمر مجلس الأمن في فشله الحالي، فإن اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مطروحًا، فيما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الجمعة 30 مارس/آذار الجاري".

بدوره، طالب سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية، مجلس الأمن، بـ"تحمّل مسؤولية وقف سياسة العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الأعزل".

وقال البوعينين إن بلاده "تدين وتستنكر الجرائم الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد متظاهرين فلسطينيين" في ذكرى "يوم الأرض".

بينما قال القائم بأعمال المندوب الدائم للسعودية لدى الجامعة العربية، بدر بن سعود الطريفي الشمري، إن "الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين تعد خرقًا صارخًا للمواثيق والقوانين الدولية".

وأضاف الشمري، في كلمة له، أن حكومة بلاده تدين "المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العُزّل المشاركين في مسيرة الأرض".

من جانبه، اعتبر ياسر العطوي، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أن الاستجابة السريعة لطلب فلسطين بعقد اجتماع طارئ تؤكد أن "الجسد العربي ينتفض للجرح الفلسطيني".

وأضاف العطوي: "القضية الفلسطينية العادلة لم تغب يومًا عن الضمائر والقلوب والعقول، وستظل قضية العرب الجوهرية والمركزية".

بدوره، قال سفير فلسطين في القاهرة، دياب اللوح، في كلمة له، إن الإدارة الأميركية تشجع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل على التمادي في الجرائم البشعة.




وفشل مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة الماضي، في تبنّي بيان مشترك لإدانة قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مدنياً فلسطينياً، خلال "مسيرة العودة" في غزة، في ذكرى "يوم الأرض"، وذلك بعد اجتماع طارئ ومغلق في نيويورك، دعت الكويت إلى عقده بطلب فلسطيني.

وأكدت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ الاعتراض الأميركي على إصدار مجلس الأمن بياناً مشتركاً، أدى إلى فشل المجلس في الاتفاق على صيغة توافقية تدين الممارسات الإسرائيلية، واستشهاد المدنيين الفلسطينيين.

ورفضت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، النداءات الدولية لإجراء تحقيق مستقل في اعتداءات الجمعة، عقب تساؤلات طرحتها منظمات حقوقية على خلفية استخدام جيش الاحتلال الرصاص الحي في واحد من أكثر الأيام دموية منذ عدوان 2014، وأيضا ردا على دعوة كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومنسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى إجراء تحقيق مستقل.

(العربي الجديد، الأناضول)