العراق: ضغوط سياسية تؤخر اعلان نتائج العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين

12 يوليو 2018
تأخر إعلان نتائج العد والفرز اليدوي(مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -
تتعرض مفوضية الانتخابات العراقية المنتدبة إلى ضغوط من قبل جهات سياسية، تسببت بتأخير إعلان نتائج العد والفرز اليدوي، على الرغم من اكتمالها في عدد من المحافظات.

وقال مصدر مقرب من مفوضية الانتخابات، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إنّ العد والفرز اليدوي اكتمل في محافظتي كركوك والسليمانية (شمالاً)، ويكاد يكتمل في جميع المحافظات الجنوبية، مؤكداً أنّ المفوضية تتعرض لضغوط سياسية من قبل الفائزين والخاسرين في الانتخابات تسببت في تأخير إعلان النتائج.

وبين المصدر أن "الفائزين لا يرغبون بحدوث أي تغيير في النتائج بخلاف الخاسرين الذين يعولون على حدوث تغييرات كبيرة في مطابقة نتائج العد والفرز اليدوي مع النتائج السابقة التي أعلنت في مايو/أيار الماضي"، لافتاً إلى أنّ المفوضية تجد نفسها في حرج كبير، لا سيما بعد تلويح بعض الجهات بتنظيم تظاهرات في كركوك بسبب نتائج العد والفرز اليدوي".


إلى ذلك، اتّهمت عضو البرلمان السابق نهلة الهبابي، في تصريح صحافي، موظفي مفوضية الانتخابات بالاتفاق مع الهيئة القضائية المنتدبة، وعدد من الأحزاب السياسية بالتستر على عملية التزوير الانتخابي الذي حدث في محافظة نينوى (شمالاً)، معتبرةً أنّ "المفوضية أجرت عملية العد والفرز اليدوي على صناديق اقتراع غير مطعون بها، دون النظر بالصناديق التي قدمت بشأنها طعون وشكاوى".

وأضافت الهبابي، أنّ عدداً من الأحزاب السياسية اتفقت مع موظفي مفوضية الانتخابات على التزوير من خلال عدم فتح صناديق الاقتراع التي تعرضت للطعن في نينوى من أجل إبقاء النتائج كما أعلنت سابقاً، مؤكّدة أنّ "عدداً من النواب السابقين سيتوجهون بالطعن بعملية العد والفرز اليدوي الجزئي أمام المحكمة الإدارية لعدم حيادية القضاة المنتدبين"، بحسب قولها.

وفي السياق، قال رئيس تحالف تمدن، النائب السابق فائق الشيخ علي، إن مفوضية الانتخابات المنتدبة في حيرة من أمرها، بسبب احتمال فوز بعض الأسماء الخاسرة في الانتخابات بعد إكمال العد والفرز اليدوي.

وكتب علي، في تغريدة له على "تويتر"، إنه "من المؤكد أن مفوضية القضاة في حيرة من أمرها، فإذا اعتمدت بعض صناديق الاقتراع الملغاة في الخارج يفوز سليم الجبوري، وإذا لم تعتمد بعض صناديق الاقتراع في الخارج ومخيمات النازحين فسيفوز سلمان الجميلي، السؤال: هل يصعدان لا لن يصعدا؟".

ولم يتمكن رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، الذي ترشح عن القائمة الوطنية، من الفوز في الانتخابات التشريعية التي أجريت في الثاني عشر من مايو/أيار الماضي، وكذلك الحال مع وزير التخطيط سلمان الجميلي الذي ترشح عن قائمة تحالف القرار العراقي.