وذكرت الصحيفة التي تتخذ من منطقة بازل السويسرية مقراً لها، أن تاجر أسلحة أوروبياً يقيم في الرياض كشف أن السعوديين يدرسون شراء معدات عسكرية إسرائيلية، بما فيها نظام "تروفي" (ويُعرف أيضا باسم: أسبرو إي ASPRO-A) هو عبارة عن نظام دفاعي من إنتاج شركتي "رافاييل الدفاعية" و"إلتا" الإسرائيليتين، وهو مصمم لحماية ناقلات الجند والدبابات من الأسلحة المضادة للدروع المباشرة والموجهة، ويقوم النظام بتدمير أي صاروخ يدخل مداه أتوماتيكياً.
كذلك ذكرت "باسلر تسايتونج" أن خبراء عسكريين سعوديين سبق أن فحصوا التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في مدينة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بيد أن التعاون الاستخباراتي بين الطرفين سجل مؤخراً تقدماً ملحوظاً، بحسب ما ذكر مراقبون في تل أبيب والرياض.
وتنقل الصحيفة عن من سمتهم خبراء قولهم إن تهديدات النظام الإيراني للمنطقة هي العامل الأمني الذي قرّب وجهات النظر بين الطرفين، وأدى إلى تكثيف تعاونهما العسكري.
وقال الصحافي السويسري بيار هيومان الذي يقيم في تل أبيب في مقال إن "كليهما يريد أن يعوق طموحات إيران الإقليمية"
ويطلق الحوثيون منذ مدة صواريخ باليستية صوب الأراضي السعودية، وكان أبرز هذه الهجمات صاروخان على العاصمة السعودية الرياض، استهدفا مطار الملك خالد وقصر اليمامة الملكي. وتتهم السعودية والولايات المتحدة النظام الإيراني بتسليح الحوثيين بالصواريخ والمساعدات العسكرية لزعزعة استقرار المنطقة.
يذكر أن إشارات عدة ظهرت لتقارب حدث مؤخراً بين السعودية ودول عربية أخرى مع إسرائيل، تمثل ذلك في تصريحات إعلاميين محسوبين على النظام السعودي تدعو إلى تطبيع العلاقات مع تل أبيب إضافة إلى قيام وسائل إعلام سعودية بمقابلات مع مسؤولين أمنيين وسياسين إسرائيليين، وتأكيد إسرائيل أن العلاقات مع دول خليجية تشهد مرحلة تطور واضح.
إضافة إلى ذلك، تسربت معلومات عن سعي القيادة السعودية لإقناع الفلسطينيين بـ"خطة سلام" تحوي تقديم تنازلات كبيرة إرضاء لإسرائيل وكسب ود الأميركيين، وترافق ذلك مع خروج الرياض بقرار خجول ومتأخر حول عدم تأييدها إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، فيما شهد عام 2017 العديد من التسريبات حول خطوات تطبيعية بين السعودية وإسرائيل.