مجزرة جديدة للجيش العراقي والمليشيات في الفلوجة

08 ابريل 2015
الفلوجة تشهد كارثة إنسانية كبيرة (فرانس برس)
+ الخط -
سقط أكثر من 40 عراقياً بين قتيل وجريح في الفلوجة بمحافظة الأنبار، في تجدّد القصف الذي تنفذه قطعات الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" على المدينة اليوم الأربعاء.

وقال رئيس مجلس وجهاء الفلوجة، محمد الجميلي، لـ "العربي الجديد"، إن القصف المدفعي والصاروخي استهدف سوق النزيزة المركزي المكتظ بالباعة والمتبضعين، موقعاً مجزرة جديدة في الأرواح وخسائر فادحة في الممتلكات، موضحاً أن المدينة تعرضت لقصف بمدفعية الجيش وراجمات الصواريخ التي تمتلكها مليشيات "الحشد الشعبي" المتمركزة في منطقة الغابات شرق المدينة.

وفي سياق متصل، كشف الطبيب في مستشفى الفلوجة، أحمد رجب، لـ "العربي الجديد"، عن استلام المستشفى 13 قتيلاً، بينهم امرأتان وطفل رضيع و28 جريحاً نتيجة القصف الذي استهدف سوق النزيزة، مشيراً إلى أن المستشفى تكاد تخلو من المواد الطبية وتجهيزات الإسعافات الأولية، ما ينذر بخطر وفاة عدد آخر من الجرحى الذين يمرّ بعضهم بأوضاع صحية حرجة.

وانطلقت اليوم عملية تحرير محافظة الأنبار العراقية من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمشاركة طيران التحالف الدولي وقوة من مليشيات "الحشد الشعبي"، في وقت واصلت فيه السلطات العراقية قطع الاتصالات عن الفلوجة، للتغطية على ضحايا القصف المكثّف الذي تتعرض له المدينة منذ أكثر من أسبوعين.

وقال سكان محليون فارون، لـ "العربي الجديد"، إن "الفلوجة تشهد كارثة إنسانية كبيرة بسبب ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، فضلاً عن نفاد المواد الغذائية والطبية، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي".

وأوضحوا أن "الخروج من المدينة كان محفوفاً بالخطر، بسبب استهداف المدفعية العراقية لمنطقة العبرة التي يتسلل من خلالها بعض السكان الهاربين من القصف"، وأضافوا أن "مستشفى المدينة يكتظ بجثث القتلى والجرحى، وقد اضطر بعض السكان لدفن جثث قتلاهم في حدائق منازلهم، بسبب عجزهم عن الوصول إلى المقابر الواقعة على أطراف المدينة".

اقرأ أيضاً: العبيدي يناقض نفسه حول تدريب القوات العراقية في الأردن

المساهمون