أكدت شخصيات مقدسية، اليوم الاثنين، على مركزية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ورفض أي انتقاص من حقوقهم في أي تسوية سياسية قد تتم مستقبلا، معلنين وقوفهم ودعمهم الكامل لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وأكدوا على عدالتها.
وحذرت الشخصيات من الأخطار التي تحيط بحياة الأسرى، بعد دخولهم في اليوم 29 من الإضراب المفتوح عن الطعام، بالتزامن مع الذكرى التاسعة والستين للنكبة الفلسطينية.
وشدد الدكتور محمد جاد الله، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، خلال مؤتمر صحافي عقد في القدس المحتلة، بمناسبة ذكرى النكبة واستمرار إضراب الحرية والكرامة، على أنه "لا تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وحقه في العودة إلى مدنه وبلداته وأراضيه المغتصبة، طال الزمان أم قصر".
وقال جاد الله إن "المفاوضات التي جرت على مدى أكثر من عشرين عاما لم تثمر عن شيء، بل زادت من تغول الاحتلال وحكومته العنصرية الفاشية على حقوق شعبنا، كما زادت من وتيرة القمع اليومي والاعتقالات، ونهب الأراضي، والبناء اليومي الكثيف للمستوطنات في كافة أرجاء الوطن".
بدوره، أكد ناصر قوس، مدير نادي الأسير في القدس، على الرابط الوثيق بين ذكرى النكبة وقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن "مسيرة النضال والتحرر من هذا الاحتلال البغيض مستمرة وقائمة"، لافتا إلى أن الاحتلال ومنذ النكبة زج في سجونه أكثر من مليون فلسطيني، لا زال الآلاف منهم يقبعون في سجونه، ويمضي بعضهم محكومية تراكمية بالسجن تصل إلى أكثر من ألف سنة.
وحذر قوس من أي استهداف لحياة الأسرى، حيث دخل اليوم إضرابهم يومه التاسع والعشرين، وقال: "إن التزامن بين هذا الإضراب وذكرى النكبة، يشير إلى حيوية القضية المركزية وهي الأرض، وبأن النضال لاستردادها لن يتوقف، بدليل ما تشنه قوات الاحتلال يوميا من حملات اعتقال ودهم".
أما السفير أحمد الرويضي، ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين، فتطرق إلى دور المنظمة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته منذ تأسيسها بعد العدوان الغاشم على المسجد الأقصى في الحادي والعشرين من شهر آب/ أغسطس من العام 69 وإضرام النار فيه، مؤكدا أن صمود الشعب الفلسطيني وبقائه على مدى عقود النكبة رغم الأهوال الكبيرة التي مر بها، دليل على تمسك الفلسطينيين بوطنهم، واستماتتهم في الدفاع عن حقوقهم، ما يستوجب من الأمتين العربية والإسلامية تقديم كل أسباب الدعم والصمود.
وجدد الرويضي دعم منظمة التعاون الإسلامي للأسرى المضربين عن الطعام إلى أن تتحقق مطالبهم، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل والضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.