"داعش" يتبنى اعتداء الكرك وجلسة سرية متوترة لمجلس النواب

20 ديسمبر 2016
تمكنت القوى الأمنية الأردنية من القضاء على المهاجمين(فرانس برس)
+ الخط -

تبني تنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، اليوم الثلاثاء، المسؤولية عن الهجوم المسلح الذي تعرضت له مدينة الكرك الأردنية (جنوب المملكة)، الأحد الماضي، حسب ما أعلنت وكالة "أعماق" التابع للتنظيم، بينما لا يزال الغموض يحيط بتفاصيل الاعتداء، وسط رفض شعبي ونيابي للرواية الرسمية.

وهذه المرة الثانية التي يتبنى فيها التنظيم رسمياً مسؤوليته عن أحداث إرهابية استهدفت الأردن، إذ سبق أن تبنى الهجوم الذي أستهدف، نقطة عسكرية أردنية على الحدود الأردنية السورية، قريبة من مخيم الركبان للاجئين السوريين، في حزيران/ يونيو الماضي، في وقت تعرض الأردن لهجمات إرهابية حملت بصمات التنظيم دون أن يتبناها.




في هذه الأثناء، ما يزال الغموض يحيط بتفاصيل الهجوم، وسط رفض شعبي ونيابي للرواية الرسمية التي أكدت مقتل جميع أفراد الخلية والبالغ عددهم أربعة.


جلسة سرية لمجلس النواب

وعقد مجلس النواب الأردني، اليوم جلسة سرية مغلقة مع الحكومة، للتباحث حول الأحداث التي عاشتها المدينة.

وبحسب ما علم "العربي الجديد" من مصادر نيابية، فإن النواب فشلوا في طرح الثقة بوزير الداخلية سلامة حماد، نتيجة فقدان النصاب القانوني لاستمرار الجلسة.

وتقدم أربعون نائباً من أصل 130 (عدد أعضاء المجلس)، بمذكرة لطرح الثقة بالوزير، ومدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي، الذين حملهما النواب مسؤولية التقصير في العامل مع الهجوم المسلح، كما قدم مقترح بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على الخلل، ومحاسبة المسؤولين عن التقصير، وهي المقترحات التي أجل التصويت عليها للجلسة المقبلة.



وبينت مصادر نيابية، أن الأجواء خلال الجلسة السرية، كانت متوترة، خصوصاً بعدما تمسكت الحكومة بالرواية التي أعلنتها خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الداخلية سلامة حماد، والناطق باسم الحكومة، عصر أمس الاثنين.

واتهم نواب، بحسب ما علم "العربي الجديد"، القيادات الأمنية بالتقصير وضعف الاستجابة مع الحدث، خصوصاً بعدما تبين نفاذ الذخيرة من رجال الأمن في مركز المدينة، وإقدام المواطنين من المدينة على توفيرها للأمن، إضافة إلى تأخر وصول الإسناد.

يذكر أن الأحداث بدأت ظهر الأحد، عندما كشف بالصدفة عن وجود الخلية في منطقة القطرانة (85 كيلومترا جنوب عمّان) التابعة لمحافظة الكرك، بعد أن قدم مواطن بلاغاً أمنياً عن انبعاث رائحة بارود من داخل شقة سكنية مستأجرة، ضبط بداخلها لاحقاً أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة.

وتعرض الأردن، إضافة لهجوم الكرك، إلى ثلاثة هجمات/عمليات إرهابية منذ مطلع العام، حملت جميعها بصمات تنظيم "داعش" الذي أعلن وضع الأردن في العام 2014 على خارطته المستقبلية، لكن التنظيم لم يبنى سوى هجومي الكرك والركبان.