قتل ضابط من قوات البشمركة خلال الاشتباكات (Getty)
قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، وأصيب ثمانية آخرون، بتجدد الاشتباكات بين مليشيات "الحشد الشعبي" وقوات البشمركة الكردية في مدينة طوزخورماتو، شرق تكريت، بمحافظة صلاح الدين، وذلك على إثر اعتداء عناصر من مليشيا الحشد على متاجر ومنازل سكان محليين.
ووفقا لمصادر محلية وأمنية عراقية، فإن الاشتباكات اندلعت منذ منتصف الليلة الماضية، وتوقفت بعد ساعتين، قبل أن تستأنف صباح اليوم، في مناطق عدة من المدينة، التي يقطنها خليط من مكونات دينية وعرقية مختلفة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "الاشتباكات امتدت إلى أحياء عدة في المدينة، ويساند سكان محليون قوات البشمركة الكردية في الاشتباكات الجارية مع مليشيات الحشد"،
فيما أكد مصدر أمن عراقي مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص؛ أربعة من البشمركة واثنان من الحشد، وجرح ثمانية في حصيلة أولية.
وأضاف المصدر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن من بين القتلى العميد سيروان شقلاوي أحد قادة البشمركة في المدينة، في وقت اتهمت فيه مليشيات الحشد البشمركة بأنها تتعامل بشكل طائفي مع التركمان الشيعة، وتسعى لفرض سيطرتها الكاملة على المدينة بهدف ضمها لإقليم كردستان.
وبحسب القيادي بمليشيات الحشد حيدر سبع، فإن الاشتباكات تمت بعد خرق البشمركة الاتفاق الموقع بين الطرفين مطلع العام الجاري بسبب تصرفاتها مع الشيعة التركمان، مبينا أن مخطط البشمركة هو الاستيلاء على المدينة وضمها مع إقليم كردستان وهو ما تنفيه رئاسة الإقليم.
في المقابل، قال المسؤول المحلي في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، حسن بهرام، إن الحشد الشعبي هو من بادر إلى القتال، وإن الأكراد دافعوا عن أنفسهم، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية من أربيل لتعزيز الوضع في المدينة لصالح البشمركة.