وقال الجنرال تيشكو تامير، القائد الأسبق لقوات جيش الاحتلال في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي أقدم على "عدة أخطاء تكتيكية قادت إلى التصعيد الأخير"، في إشارة إلى قيام المدفعية أمس بقصف موقع لـ "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس أفضى إلى مقتل أثنين من عناصرها، مما دفع الحركة للرد.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة "معاريف" نشرها اليوم، حذر تامير من أن انفجار مواجهة شاملة لن يسهم في تمكين إسرائيل من تحقيق أهداف استراتيجية، مرجحا أن تفضي في أحسن الأحوال إلى العودة إلى نفس الواقع الذي سبق هذه المواجهة، مهاجما الأطراف الإسرائيلية التي تدعو إلى التصعيد ضد حماس.
وقدر تامير أن كلا من إسرائيل وحماس غير معنيتين باندلاع مواجهة شاملة، مشيرا إلى أن الطرفين يضبطان التصعيد الحالي بحيث لا يفضي إلى انفجار مواجهة شاملة.
ورجح أن حماس غير معنية بالتصعيد، مشيرا إلى أنه في حال رغبت الحركة في الدفع نحو مواجهة شاملة فإنها ستجد الوسيلة والفرص لتحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن هذا ينطبق أيضا على إسرائيل.
وأكد الجنرال الإسرائيلي أنه مقتنع أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أصدر تعليماته لمحاولة التوصل لتهدئة طويلة مع حركة حماس، منوها إلى أن تدخل مصر، قطر، الأمم المتحدة، والأوروبيين يوفر فرصة لتحقيق هذه الهدف.
وحذر من أن إسرائيل ليس بإمكانها التحكم في مآلات أي تصعيد، مشددا على أن تجارب الماضي قد دللت على أن إسرائيل يمكن أن تنجر إلى مواجهات شاملة بناء على تقديرات خاطئة بأنه بالإمكان ضبط التصعيد.
وتبنى الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الأسبق لنتنياهو موقف تامير، محذرا من أن مواجهة مع حماس لن تخدم المصلحة الإسرائيلية.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم أعاد درور للأذهان حقيقة أن الجبهة الشمالية تمثل أكبر مصدر تهديد لإسرائيل، مشيرا إلى أن غزة "لا تعد تحديا كبيرا لإسرائيل يستدعي عدم التحوط لما يمكن أن تسفر عنه الأوضاع على الجبهة الشمالية".