مستشار المرشد الإيراني يقدم مقترحات للتعامل مع مستقبل الاتفاق النووي

30 مايو 2018
ولايتي قدّم مقترحات من شأنها تعزيز القدرة النووية لإيران(الأناضول)
+ الخط -
اقترح مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، وهو عضو اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق النووي، عدة بنود اعتبر أنها مناسبة لمواجهة انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق، ومن شانها تعزيز القدرات النووية الإيرانية. وأشار إلى أن إيران تستطيع، أولًا، أن تبدأ العمل في منشآت من الممكن حقن الغاز فيها بدرجة حرارة معينة، وهو ما يساعد على تخصيب اليورانيوم.

وفي تصريحات صادرة اليوم الأربعاء، أوصى ولايتي المسؤولين المعنيين في البلاد باتباع الخيار الثاني، ألا وهو تسريع عمل المحركات النووية، وإنتاج النظائر المشعة المستقرة، إذ إن هذه المحركات من الممكن استخدامها في عمل السفن والغواصات، لافتاً إلى أن ذلك لا يشكل انتهاكًا للاتفاق النووي أساسًا، ومن الممكن أن يكون ذلك ردًا واضحًا على خطوة واشنطن التي خرقت الاتفاق.

كما اقترح أنه من الممكن استخدام ألياف الكربون في تطوير عمل أنواع محددة من أجهزة الطرد المركزي، التي تستطيع أن تعود للتخصيب لتنتج اليورانيوم بقدرة 190 ألف (سو)، وهي وحدة قياس طاقة التخصيب.


وفي مقترحه الرابع، طلب ولايتي أن تحافظ إيران على منظومتها الصاروخية وقوتها الإقليمية، وهو ما تخشاه الولايات المتحدة الأميركية، دون أن يطلب وقف الحوار مع الغرب حول الضمانات التي يجب أن تمنحها الأطراف الأوروبية لإيران لتستمر في العمل بالاتفاق النووي، قائلًا إن هذا الحوار يستطيع أن يستمر وفقًا للشروط التي حددها المرشد علي خامنئي في وقت سابق.

من جهةٍ أخرى، اعتبر ولايتي أن على البلاد أن "توجه نظرتها نحو الشرق، لا أن تبقى ملتصقة بالغرب، وهو ما سيؤدي للتخلص من هؤلاء"، حسب تعبيره. وذكر أن بين إيران وروسيا والصين مصالح مشتركة، حتى أن موسكو رفضت المقترح البريطاني أمام مجلس الأمن الذي يدين إيران في اليمن. وفي معرض دفاعه عن الموقف الروسي، رأى ولايتي أن "الرئيس فلاديمير بوتين فصل بين الملف النووي الإيراني ومنظومتها الصاروخية ودورها الإقليمي، بينما لم يكن لدى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي التقى ببوتين بعد انسحاب واشنطن، الموقف ذاته".


وأضاف أن روسيا لا تريد فرض إملاءاتها على إيران، مشدداً على أن تعاونها معها ضروري، ولا سيما في المسائل الدفاعية، مبديًا ثقته كذلك بالصين التي حافظت على علاقاتها التجارية مع إيران، رغم العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها سابقًا.

وقال المسؤول الإيراني إن بلاده "تلهم" الشعب العراقي، مؤكدًا أن "إيران لن تتراجع عن دعم المقاومة من طهران إلى فلسطين، حتى صنعاء وبيروت، وستشدد الخناق على أميركا وإسرائيل".