هدنة ليبيا: السراج والمشري يوقّعان الوثيقة وحفتر وصالح يطلبان وقتاً لدراستها

13 يناير 2020
D6D42D62-2450-4C1C-94C4-44D3DC0310ED
+ الخط -
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إنه تمّ تحقيق تقدم جيّد في مفاوضات موسكو حول ليبيا من دون التوصّل إلى اتفاق بعد، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وقّع وثيقة تحدّد شروط الهدنة، بينما طلب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقتاً إضافياً لدراستها. وأضاف لافروف: "جانبا النزاع الليبي سيقومان بدارسة الوثيقة لتوقيعها يوم غد".

وغادر الوفدان الليبيان مبنى الخارجية الروسية من دون توقيع اتفاق. وأوضح لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو، بعد انتهاء المفاوضات حول وقف إطلاق النار في ليبيا، أنّ ممثلَي الوفدين طلبا إدراج معطيات أخرى على الوثيقة التي عرضت عليهما.

وأشار لافروف إلى أن المفاوضات تركزت على النظر في وثيقة تعزز نظام وقف إطلاق النار في ليبيا وتحدّد شروطه، لافتاً إلى أن السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وقعا عليها، بينما طلب حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح، مهلة لدراسة مسودة الاتفاق تنتهي صباح الثلاثاء.
وقال: "جرت منذ صباح اليوم الاثنين مشاورات مكثفة بمشاركة الطرفين الليبيين بدعم من وزراء الخارجية والدفاع للجمهورية التركية والاتحاد الروسي، وتم خلالها النظر في وثيقة تسمح بتحديد المسائل المتعلقة بنظام وقف إطلاق النار، الذي تم إعلانه في منتصف ليل 12 يناير/كانون الثاني، استجابة لدعوة من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، يتضمنها بيانهما المشترك عقب اللقاء بينهما يوم 8 يناير في إسطنبول".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إنّ وفد حفتر طلب مهلة حتى صباح غد من أجل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا. وأضاف:"أعددنا نص مسودة تتضمن كيفية وقف إطلاق نار محتمل في ليبيا".


ووفق "رويترز"، فإنّ مسودة الاتفاق تقول إن الجانبين يعتزمان اتخاذ خطوات لاستقرار الوضع في طرابلس ومدن أخرى.

وبدأت محادثات في موسكو، اليوم الاثنين، حول هدنة في ليبيا بين وزراء الخارجية والدفاع في كلّ من روسيا وتركيا، مع كلّ من السراج وحفتر، وانتهت من دون التوصل إلى توقيع اتفاق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أنّ تركيا تعمل على أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا دائماً، في وقت أمل المسؤول الإيطالي في أن يشكل وقف إطلاق النار أرضية ملائمة لبدء مسار السلام في ليبيا.

ومع الدقيقة الأولى من أمس الأحد، بدأ وقف لإطلاق النار بين حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دولياً، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك استجابة للمبادرة التركية الروسية التي دعت الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من هذا التوقيت.
وأعلنت قوات حفتر، وقف إطلاق النار في جميع محاور المنطقة الغربية بليبيا، وعلى رأسها العاصمة طرابلس ومحيطها، اعتباراً من أمس الأحد 12 يناير/ كانون الثاني 2020.
وقالت مليشيات حفتر، في بيان لها، إنها "ستواجه بكل حسم أي خرق من الجانب الآخر"، قاصدة بذلك قوات حكومة الوفاق.
وتأتي الاستجابة لمبادرة وقف إطلاق النار بعد ساعات من إدلاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات خلال لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو، بشأن العمل المشترك للتوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا، والتأكيد على دعوة وقف إطلاق النار التي أطلقها مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي.
وكان السراج قد أعلن السبت، أن حكومته ترحب بالمبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في ليبيا، شرط انسحاب القوات المعتدية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكداً كذلك التمسك بعقد مؤتمر وطني جامع يفضي إلى انتخابات كحلّ للأزمة في بلاده.

ذات صلة

الصورة
مخدرات

تحقيقات

يكشف استقصاء "العربي الجديد" عن شبكة لتهريب المخدرات بين موانئ سورية وليبيا، على رأسها مدان حاصل على جنسية الدولتين، ويعمل في المنطقة الشرقية بدعم من متنفذين مقربين من خليفة حفتر مستفيداً من الفوضى والفراغ الأمني.
الصورة

سياسة

أخيراً وبعد جولتين من جلسات الحوار الليبي والكثير من الترقب، ينتظر أن يوقع وفدا برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة، عند الساعة الثالثة عصرا بتوقيت المغرب، على اتفاق بوزنيقة المتعلق بتحديد معايير تولي المناصب السيادية السبعة المنصوص عليها في المادة 15.
الصورة
فايز السراج-Getty

سياسة

كشفت مصادر ليبية مطلعة عن استئناف المشاورات بين الأطراف الليبية، نهاية الأسبوع المقبل، لبدء ترتيبات إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتكوين حكومة وحدة وطنية وتوحيد المؤسسات السيادية التي تعاني انقساما إداريا منذ 6 سنوات.
الصورة
فائز السراج(Getty)

سياسة

ما زال الغموض يكتنف صحة عزم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج على الإعلان عن استقالته من منصبه، فيما أكدت مصادر ليبية مقربة من الحكومة أن السراج يواجه ضغوطاً من أطراف دولية وإقليمية تحثه على إرجاء إعلان استقالته.