غريفيث يواصل لقاءاته بصنعاء على وقع استمرار معارك الحديدة

05 يونيو 2018
يعقد غريفيث لقاء مع أطراف الصراع باليمن (Getty)
+ الخط -


واصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الإثنين، لقاءاته مع مسؤولين من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في صنعاء، للتباحث حول سُبل استئناف مشاورات السلام، والتصعيد في محافظة الحديدة، غربي البلاد، حيث تتواصل المواجهات الميدانية والغارات الجوية  على الرغم من دعوات التهدئة.

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين، الإثنين، أن المبعوث الأممي التقى مع رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، مهدي المشاط، وبحث معه الخطة المقترحة وورقة العمل المقرر أن تعرض في 19 من الشهر الجاري.

ورحب المشاط الذي يتولى واجهة السلطة في مناطق سيطرة الحوثيين بجهود السلام وقال "مثلما أن أيدينا على الزناد في خندق الدفاع عن وطننا وسيادته وأمنه ووحدته واستقلاله فإننا أيضاً نمد أيدينا للسلام متى توفرت الجدية لدى الأطراف الأخرى"، كما قال إن "اليمن مع السلام سلام الشجعان في حال توفرت النية لذلك".

ودعا المشاط الأمم المتحدة أن "تقوم بدورها في التخفيف من الكارثة الإنسانية" كما طالب بإعطاء الأولوية لـ"رفع الحصار عن مطار صنعاء والموانئ اليمنية"، وقال "كنا نأمل أن تأتي هذه الزيارة وقد تم فتح مطار صنعاء الدولي وصرف مرتبات الموظفين ورفعت القيود عن الموانئ اليمنية والسماح للمواد الضرورية الإغاثية والغذائية بالوصول".

واعتبر القيادي الحوثي أن تصعيد التحالف في الساحل الغربي وقبله عملية استهداف رئيس "المجلس السياسي الأعلى" السابق، صالح الصماد، مؤشراً على عدم توفر الجدية في السلام، واتهم الأميركيين والبريطانيين بالتدخل ضدهم والظهور بواجهة المعركة، وقال إن ذلك يضع "علامة استفهام كبيرة".


من جانبه، ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية بنسختها الخاضعة للحوثيين، قال المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، خلال اللقاء إنه "سيدشن مرحلة جديدة من التفاوض والحوار والبدء بالتركيز على الجانب الإنساني ورفع المعاناة غير المسبوقة عن الشعب اليمني بالتزامن مع قضايا التسوية السياسية".

وكان غريفيث وصل صنعاء السبت الماضي وعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الموالين للحوثيين ومع أعضاء في وفد الجماعة المفاوض، ركزت في المجمل وفقاً لمصادر سياسية لـ"العربي الجديد"، على تطورات الحديدة، وعلى خطة المبعوث الأممي التي يستعد لعرضها بعد أسبوعين على مجلس الأمن.

وتأتي اللقاءات فيما تتواصل المواجهات الميدانية جنوب مدينة الحديدة بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف والتي تسعى للتقدم نحو المدينة وبين الحوثيين الذين عززوا قواتهم الأيام الماضية.

وأعلن المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في تصريحات صحافية، الاثنين، أن قوات الشرعية باتت على بعد 9 كيلومترات من الحديدة (المدينة)، حيث مركز المحافظة، بعد أن أعلن الاسبوع الماضي أنها باتت على بعد ما يقرب من 18 كيلومتراً من المدينة.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم القوات الموالية للحوثيين العقيد شرف لقمان في تصريح لوسائل إعلام تابعة للجماعة، الاثنين، إن عمليات الجماعة في الساحل الغربي "تدار بخبرات قتالية معززة بتدريبات مكثفة وإمكانيات مادية وتسليح متطور".

وتحدث لقمان عن سقوط المئات من صفوف قوات الشرعية بين قتيل وجريح، في الوقت الذي تتحدث مصادر الشرعية عن سقوط المئات من القتلى والجرحى والأسرى في مواجهات الحديدة بالأسابيع الأخيرة، ونتيجة للغارات الجوية للتحالف.