تجريف أراض زراعية بالنقب وهدم واستنفار في أم الحيران

21 فبراير 2017
الاحتلال يحاول تهجير أصحاب الأرض (العربي الجديد)
+ الخط -

أقدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، على تجريف واقتلاع مساحات زراعية واسعة تابعة لقرية رخمة الفلسطينية في النقب، التي ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها. كما أقدمت أيضاً على هدم بيت في قرية أبو قرينات في النقب.

وبموازاة ذلك، أعلنت اللجنة المحلية في قرية أم الحيران، أنها علمت بنيّة شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحام القرية، صباح غد الأربعاء، لإكمال عمليات هدم ما تبقى من بيوت في القرية، وفقاً لقرار المحكمة الإسرائيلية، الذي كان قد رفض التماس أهالي القرية وأقر هدم بيوتها، باعتبارها غير مرخصة حتى موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري.

وعممت اللجنة المحلية باسم القرية، أمس الاثنين، بياناً دعت فيه السكان في النقب وباقي مناطق الداخل الفلسطيني إلى التواجد في القرية، لمنع الهدم والتصدي لقوات الشرطة.

وجاء في البيان، الذي عممه رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان "نساء وأطفال أم الحيران تستغيث وتستنجد بالقيادات العربية والجماهير، للحضور إلى أم الحيران مساء الثلاثاء، وذلك واجب وطني على الجميع، لأننا علمنا من قيادات الشرطة أنها ستقتحم القرية فجر الأربعاء، بقوات مدججة وبمئات الجنود ولا نعلم ماذا تخفي لنا وماذا ستفعل بنا".



في غضون ذلك، اعتبرت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، في بيانٍ لها، صباح اليوم، أن تجريف المزروعات وحقول القمح والشعير التابعة لقرية رخمة في النقب وإتلاف المحاصيل الزراعية "محاولة رخيصة وعنصرية أخرى من قبل اليمين المتطرف الإسرائيلي، لاستهداف أهلنا في رخمة وعبد والبقار، وكل قرى الصمود والتحدي".

وأضاف البيان "نحن أصحاب الأرض الشرعيون ونحن من سيعمرها، ويحافظ عليها للأجيال القادمة بعون الله".

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية، قد اقتحمت في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي قرية أم الحيران في النقب، بهدف هدم ثمانية بيوت فيها. وقتلت قبل عملية الهدم، المربي يعقوب أبو القيعان، بدم بارد، وادعت أنه حاول دهس عناصر من الشرطة، لكن الصور التي ظهرت بعد العملية، وتقرير الطب العدلي أثبتا كذب الرواية الإسرائيلية.

ويعاني نحو 100 ألف فلسطيني في النقب، يعيشون في نحو 40 قرية فلسطينية قائمة قبل النكبة، من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجيرهم من أراضيهم، وتجميعهم في عدد محصور من البلدات على بقعة صغيرة من الأراضي، بحجة تنظيم "الوجود البدوي في النقب".

وتحاول الحكومات الإسرائيلية منذ عقود، إجبار الأهالي على الانتقال من قراهم والتنازل عن نحو مليون دونم من الأراضي يتوارثونها منذ عشرات السنين، بزعم أنها أراض مختلف عليها وتابعة للدولة.