اعترفت قوات المهام المشتركة الأميركيّة في العراق، اليوم الأحد، بمقتل جندي أميركي متأثراً بإصابة تعرض لها في مهمة وصفتها بـ"غير قتالية"، وذلك بينما تعد القوات الأميركية والعراقية لمعركة تحرير الموصل.
وذكر بيان مقتضب صادر عن قيادة قوات المهام المشتركة للتحالف الدولي أنّ "الجندي لقي حتفه جراء تلقيه إصابة"، من دون ذكر معلومات إضافية حول مكان وزمان وكيفية الإصابة التي تعرض لها.
مصادر عسكرية عراقية أبلغت مراسل "العربي الجديد" أن "الجندي الأميركي القتيل كان قد أصيب في الثالث من مايو /أيار الجاري بقذيفة موجه خلال معارك قرب تل سقف شمال شرق الموصل، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، والجندي القتيل هو أحد المصابين وقضى في مستشفى عسكري أميركي قرب أربيل، بعد تعذر نقله الى الولايات المتحدة بسبب عدم تحمل حالته الصحية".
وأكدت المصادر أن "المصاب الثاني بحالة مستقرة".
والجنديان الأميركيان هما من الفرقة 101 الأميركية التي وصلت العراق الشهر الماضي، لتقديم الدعم للعراقيين في حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا إلى أربعة، بينهم ضابط منذ مطلع العام الجاري، فضلا عن 9 مصابين وفقا لإحصائيات عراقية، سقطوا في نينوى وكركوك شمال العراق.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد أعلن في زيارته إلى ألمانيا في الثالث من مايو/أيار الجاري؛ أنّ جنديا أميركيا قتل في شمالي العراق، مبينا أن الجندي لقي حتفه أثناء عملية قتالية، عادّا إيّاها بـ"الخسارة الفادحة جداً".
وتستعد القوات الأميركيّة والعراقيّة، لإطلاق معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة"، وقد استحدثت قاعدة عسكريّة لها في بلدة مخمور جنوبي الموصل، وعززتها بنحو 200 جندي من المارينز.
ويشن التنظيم هجمات متفرقة في الموصل، كان آخرها في الأسبوع الماضي، والتي سيطر خلالها على بلدة تل سقف شمالي الموصل، فيما استطاعت قوات البشمركة الكرديّة وبمساندة قوات المهام المشتركة الأميركيّة استعادة البلدة، فيما قتل الجندي الأميركي الأول خلال المعركة.
