يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم، على نصين حول سورية قدمتهما روسيا بمواجهة تصويته على مشروع القرار الأميركي المطروح على أعضائه الـ 15، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس".
وقدمت موسكو مسودتين؛ إحداهما تنص على إنشاء آلية تحقيق حول استخدام أسلحة كيميائية في سورية، كانت مطروحة منذ شهرين على مجلس الأمن من غير أن تطلب موسكو التصويت عليها.
أما النص الثاني، فهو وثيقة ذكرها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، ولم يرد حتى الآن الكثير من المعلومات بشأنها، وفق المصادر ذاتها.
وأفاد دبلوماسيون بأن واشنطن "تدفع من أجل أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار تقدمت به، لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول استخدام أسلحة كيميائية في سورية".
ونقلت "فرانس برس"، عن أحد هؤلاء الدبلوماسيين قوله إن "العالم ينتظر من مجلس الأمن أن يتحرك، والولايات المتحدة أخذت في الاعتبار الكثير من الملاحظات الروسية في مشروع قرارها".
كما أشار إلى أن واشنطن "مستعدة للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى توافق"، ولكنها "في حاجة إلى التحرك سريعاً بهذا الشأن".
وقال دبلوماسيون آخرون ببعثات بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، إن المسودة المعدلة للقرار الأميركي "طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم توصيات حول إنشاء لجنة تحقيق بشأن دوما السورية خلال 30 يومًا، على أن يستجيب مجلس الأمن لهذه التوصيات خلال 15 يومًا".
وأضافوا بحسب وكالة "الأناضول"، أن مسودة القرار "تدعو جميع الأطراف في سورية إلى التعاون مع لجنة التحقيق بشكل كامل ووقف الأعمال القتالية في المناطق التي تحتاج اللجنة الوصول إليها".
كما تطالب مسودة القرار "لجنة التحقيق بتقديم تقرير لمجلس الأمن بنتائج أعمالها، خلال 90 يومًا".
ويتصاعد الغضب الدولي إزاء ارتكاب النظام السوري مجزرة بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، مساء السبت الماضي، والتي أسفرت عن وفاة عشرات وإصابة أكثر من ألف مدني. ويبدو أنّ هناك إجماعاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وتركيا وغيرها من الدول، على معاقبة نظام الأسد، في ظل الاستخدام المتكرر للسلاح المحظور دولياً.