التحالف يصعّد غاراته على الحوثيين بتعز.. وقصف "القاعدة" بالمكلا

03 ابريل 2016
استمرار استهداف مقاتلات التحالف العربي لمواقع الحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -
كثّفت مقاتلات التحالف العربي، مساء أمس وصباح اليوم الأحد، غاراتها على مناطق متفرقة في محافظة تعز، جنوبي اليمن، بعد سقوط مواقع استراتيجية في جبهة الوازعية، جنوب غربي تعز، بيد مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والقوات الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، أمس السبت.

وبحسب مصادر محلية في تعز، فإن الغارات استهدفت منطقة حذران، المحاذية لجبل هان، القريب من منطقة الربيعي، غرب المدينة، وسمع دويّ انفجارات شرق وغرب تعز، بسبب قصف مقاتلات التحالف حدائق الصالح ومنطقة المقهاية، بالضباب، عند المدخل الجنوبي للمدينة، وتحليق كثيف فوق سماء المدينة. 

وفي أطراف تعز الجنوبية، شنت المقاتلات الحربية غارتين على مناطق ورزان والراهدة، في دمنة خدير. كما شنت، بالخطأ، غارة على إحدى التلال في منطقة البتراء بمديرية التعزية، وراح ضحيتها قطيع من الإبل.


إلى ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع مليشيات وقوات الانقلاب المتمركزة في مديرية الوازعية، جنوب غربي تعز، بعدما كانت المليشيات قد فرضت سيطرتها عليها، أمس السبت، كما استهدفت موقع المليشيات في جبل الصبيارة. وطاول القصف، أيضا، مناطق أتياس والنوبة ومنطقة شعبو ومفرق الأحيوق، كما استهدف تجمعات للمسلحين في قرية الشعيب. ودمرت الغارات كذلك دبابتين في منطقة برح السحوح، وذلك وسط تجدد للاشتباكات المتقطعة بين المليشيات والمقاومة في منطقة الأحيوق، القريبة من مركز المديرية.

من جهته، قال مصدر في المقاومة الشعبية إن معارك اندلعت، مساء أمس، غرب السجن المركزي وفي محيط تلة الجبالي والحمراء، بالضباب، غرب المدينة، وإن مليشيات الحوثي وحلفاءها قصفوا بقذائف المدفعية الأحياء الشرقية لمدينة تعز، وطاول القصف مدرسة عمر المختار، القريبة من ساحة الحرية وسط المدينة.

وفي السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة في جبهة حيفان، جنوب تعز، وتركزت في جبل الشوكة وجبل قمال ومنطقة العرين، من دون أن يحقق أي طرف تقدما يذكر.

من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي للشيخ القبلي البارز، حمود المخلافي، أن الأخير وصل إلى مدينة الرياض قادماً إليها من محافظة مأرب. ولجأ المخلافي إلى الرياض أخيراً طلباً للدعم، بعدما توقف دعم التحالف. وقال المكتب إن الزيارة تستغرق عدة أيام، ولم يحدد الغرض منها.


إلى ذلك، أوضحت مصادر محلية في مأرب لـ"العربي الجديد"، أن صاروخاً أطلقه الحوثيون سقط في مستشفى مأرب العام بالمدينة ونتج عنه سقوط قتيلين وإصابة آخرين، بعضهم بحالة خطرة، مشيرة إلى أن الضحايا من المدنيين.

وجاء القصف في مأرب بالتزامن مع وجود وفد حكومي رفيع في المدينة وصل الليلة الماضية قادماً من السعودية برئاسة نائب رئيس الوزراء عبد العزيز جباري وعضوية وزراء ونواب ووكلاء وزارات آخرين، وذلك للاطلاع على الأوضاع في المدينة.

وتعتبر مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، أبرز المدن المحررة شمالاً، والتي تسيطر عليها قوات الجيش والمقاومة الموالية للحكومة، وتحولت إلى مركز عملي لعمليات الشرعية وتحركات القيادات الموالية لها.

بالتزامن، واصلت مقاتلات التحالف قصف مواقع مفترضة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة صرواح، بالأطراف الغربية لمحافظة مأرب، والتي تعد آخر أهم مناطق سيطرة الحوثيين.


وفي محافظة الجوف، المحاذية لمأرب من الشمال، نفذت مقاتلات التحالف، اليوم، عدة غارات على مواقع متفرقة للحوثيين وحلفائهم في مديرية الغيل، بالتزامن مع المواجهات المتصاعدة منذ أيام بين قوات الشرعية والمقاومة من جهة والحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى.


من جهة ثانية، قصفت مقاتلات حربية، اليوم، معسكراً يسيطر عليه مسلحو تنظيم "القاعدة" في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن. 

وأوضحت مصادر محلية في مدينة المكلا، لـ"العربي الجديد"، أن المقاتلات الحربية قصفت بعدة غارات معسكراً تابعاً للدفاع الجوي سيطر عليه مسلحو تنظيم "القاعدة" منذ حوالي عام، وسط أنباء عن سقوط قتلى من مسلحي التنظيم، لم ترد على الفور تفاصيل دقيقة حول أعدادهم. 

وجاء القصف على مدينة المكلا في ظل تصاعد وتيرة الضربات الجوية التي تستهدف قواعد ومعسكرات سيطر عليها مسلحو "القاعدة" في مدينة المكلا ومحافظات أخرى جنوب وشرق اليمن. 

ويسيطر مسلحو تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت النفطية، شرقي اليمن، منذ حوالي عام، وقُتل العشرات من مسلحيه خلال غارات الشهر الماضي. 

واعترفت وزارة الدفاع الأميركية بتنفيذ غارات على معسكر تدريبي لتنظيم "القاعدة" في المكلا، الشهر الماضي، غير أن الطائرات التي تنفذ غارات متكررة لم تحدد هويتها على وجه الدقة، وما إذا كانت أميركية بدون طيار أم تابعة للتحالف العربي الذي يستهدف الحوثيين وحلفاءهم.