النظام يواصل التحشيد حول إدلب ويتحدث عن "معركة شاملة"

12 اغسطس 2018
يستهدف النظام مناطق بريفي حماة وإدلب(أنس الدياب/Getty)
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها استهداف مناطق في ريفي حماة وإدلب بالقصف المدفعي والصاروخي، بالتزامن مع دفع مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، تمهيداً لما تقول وسائل إعلام النظام إنها عملية عسكرية كبيرة ضد فصائل المعارضة في إدلب والشمال السوري.

كما تواصل قوات النظام عملياتها العسكرية في ريف محافظة السويداء في الجنوب السوري، محققة المزيد من التقدم على حساب تنظيم "داعش".

وقالت مصادر محلية في الشمال السوري إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية المكثفة بلدة الزكاة بريف حماه الشمالي وقرى سهل الغاب، إضافة إلى قرى وبلدات اللطامنة والبويضة وزيزون وقليدين بريف حماة الشمالي الغربي. كما استهدفت المدفعية منطقة شاغوريت بريف إدلب الغربي.

وتزامنت عمليات القصف مع وصول المزيد من الحشود العسكرية التابعة للنظام ومليشياته إلى تخوم محافظة إدلب، فيما شوهدت حركة كثيفة لأرتال قوات النظام السوري في مناطق شمالي حمص متجهة إلى شمالي سورية، قادمة من المحافظات الجنوبية.

وقال ناشطون إن القوافل العسكرية تتألف من عشرات ناقلات الأسلحة الثقيلة المحملة براجمات الصواريخ والمدفعية والمدرعات، إضافة إلى شاحنات محملة بالذخيرة عبرت طريق حمص-حماة في الاتجاه المؤدي إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب وشمالي حماة، مشيرين إلى أن أرتال النظام ترافقها قوات روسية، إضافة إلى طائرات مروحية تحلّق على علوّ منخفض.

وفي سياق تحضيراتها، قامت قوات النظام بإغلاق الطريق الواصلة بين مدينة السقيلبية ومدينة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.

وقالت شبكة "الوطن أون لاين" التابعة للنظام، إن الإغلاق تم من أجل "منع المجموعات الإرهابية من مغادرة المنطقة".

من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن مصادر عسكرية قولها إن المعركة في الشمال ستكون شاملة من ريف حماة الشمالي وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي، وسهل الغاب، وبالتالي سيكون الهدف من المعركة هو السيطرة على مدينة إدلب، على حدّ قولها.

وفي التطورات الميدانية، سقط عدد من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون وعناصر لـ"تحرير الشام"، بانفجار مستودع ذخيرة للأخيرة في مدينة سرمدا بإدلب، كما أصيب عدد من مسلَّحي "هيئة تحرير الشام" إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلَّحون مجهولون في سيارة كانت تقلّهم، في بلدة سرمين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وفي الجنوب السوري، واصلت قوات النظام عملياتها في بادية السويداء، وسيطرت، بحسب إعلامها، على مناطق رسوم الطثموني - خربة الأمباشي - تلال الهيبرية - رسوم مروش - سوح النعامة - ضهرة راشد - زريبية - خربة الشهرية - وادي الرمليان - وادي شجرة - زملة ناصر - النهيان - تل الضبع - تل الضبيعية - قبر الشيخ حسين، بعد مواجهات مع تنظيم "داعش". وأضاف الإعلام الموالي للنظام أن قواته تواصل ملاحقة عناصر التنظيم الذين توجهوا باتجاه تلول الصفا في عمق بادية السويداء الشرقية.

وقالت مصادر النظام إن "وحدات الجيش تواصل تقدمها في البادية الشرقية للسويداء، وقد حررت سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وظهرة راشد ومنطقة أرض الكراع".


بدورها، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن قوات النظام سيطرت على العديد من التلال والوديان والقرى التي كانت ضمن المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتقدم قوات النظام في عمق نحو 40 كيلومتراً من ريف السويداء الشرقي.   

وتسعى قوات النظام للسيطرة على مناطق سيطرة "داعش" في ريف السويداء الشرقي، بمساندة روسية ودعم الفصائل والمليشيات الرديفة. كما شاركت في العمليات إلى جانب قوات النظام "مجموعات التسوية" القادمة من درعا، مثل "قوات شباب السنة" قبل انسحابهم إلى درعا بأوامر روسية قبل أيام.