وزير خارجية قطر: أمن واستقرار الشرق الأوسط حجر زاوية السلام العالمي

14 مارس 2019
قطر: الحصار لم يعق التزامها بالتعاون الدولي(آندور غاباليرو/فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هما حجر الزاوية للسلام والاستقرار العالمي"، مشيرا إلى أن الحصار المفروض على قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر "لم يعق التزامها بالتعاون الإقليمي والدولي".

جاء ذلك خلال جلسة مع أعضاء مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعقب لقاء مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لـ"الناتو"، نقلتها وكالة الأنباء القطرية (قنا). 

وأضاف أن "قطر تمنح أولوية للدبلوماسية الوقائية والوساطة على المستويين الإقليمي والدولي لحل النزاعات عبر الوسائل السلمية وتحقيق السلام الذي نتمناه جميعا".

وتحدث الوزير القطري عن التهديد المتنامي للهجمات الإلكترونية، والحل لمواجهة هذا التحدي من خلال التعاون لبناء دفاعات قوية ومرنة.

وجدد التذكير، في هذا السياق، بأن "الأزمة الخليجية الراهنة، والحصار غير المشروع المفروض على قطر، منذ قرابة عامين، كانا نتيجة لجريمة قرصنة وتجسس رقميين".

وتابع "قامت دول الحصار باتخاذ إجراءات أحادية ضد دولة قطر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد العلاقات بين الدول، بذريعة مزاعم تبين للعالم عدم صحتها".

وأكد وزير خارجية قطر أيضاً أن "الحصار لم يعق التزام دولة قطر بالتعاون الإقليمي والدولي".

وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها، بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حين فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر عقب حملة افتراءات واسعة.

وحول علاقات الدوحة مع حلف الأطلسي، قال وزير خارجية قطر: "العلاقة الاستراتيجية بين قطر و"الناتو" انعكست بشكل إيجابي على السلام والأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم".

وأضاف: "قطر تقدر دور حلف "الناتو" ومبادرة إسطنبول للتعاون في تحقيق هذا الهدف، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن المشتركة وتقوية الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار العالمي وإعادة التعمير في المناطق التي تعاني من الصراعات".

ومضى قائلا: "نحن في قطر نركز تعاوننا في مجالات العمل المشترك والتدريب والتعليم والدفاع السيبراني وأمن الطاقة والتخطيط لمواجهة الطوارئ المدنية وإدارة الأزمات ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل".

وأشار الوزير القطري إلى أن "العام الماضي شهد توقيع اتفاقية حول أمن المعلومات وأخرى حول زيادة التعاون العسكري والأمني، تسمح لقوات الحلف وأفرادها بدخول قطر وعبورها، واستخدام قاعدة العديد الجوية".

(الأناضول)