وأكد خلال كلمته، اليوم الأربعاء، أمام الكونغرس الأميركي بغرفتيه، على التزام باريس بالاتفاق النووي مع إيران لأنها وقعت عليه، معلنا عن استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على اتفاق نووي جديد.
وحث ماكرون الولايات المتحدة على عدم الانجرار وراء سياسة إيران، محذراً من أن يؤدي ذلك إلى حرب في الشرق الأوسط.
كما حذر من "حرب تجارية بين الحلفاء"، داعيا الولايات المتحدة إلى "إعادة ابتكار التعددية"، مشيرا إلى أن "حربا تجارية بين الحلفاء ليست أمرا متجانسا"، في إشارة إلى التهديدات الحمائية للرئيس دونالد ترامب والتي تنذر بحرب تجارية.
وعلى صعيد قضية المناخ، وجه ماكرون انتقادا ضمنيا لترامب بشأن الانسحاب الأميركي من اتفاق باريس للمناخ، قائلا "ليس هناك كوكب بديل".
كما دعا ماكرون إلى رفض النزعات القومية ومواصلة التمسك بمثل التعاون العالمية في مواجهة الإرهاب وغيرها من التحديات، قائلا إنه لا يزال بوسع الدول الاحتفاظ بهوياتها الخاصة.
واستحضر الرئيس الفرنسي الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية الغربية، قائلا إنها تعتمد على قدرة وصف الحاضر والتخطيط للمستقبل. مضيفا "يمكننا أن نختار نهجا انعزاليا والانسحاب، أو نهجا قوميا - هذا خيار. قد يكون ذلك مغريا بالنسبة لنا كعلاج مؤقت لمخاوفنا. لكن إغلاق الباب في وجه العالم، لن يوقف تطور العالم".
وأضاف ماكرون أن "الديمقراطية تصنع من الحوار اليومي والتفاهم المشترك بين المواطنين، وهي أعمق وأسهل عندما نستطيع التحدث مع بعضنا البعض بلغة واحدة".
وتابع: "آلاف الأمثلة تحضرني عند التفكير في تبادل الثقافات عبر القانون". كما دعا المشرعين الأميركيين إلى استحضار تحذير الرئيس الأميركي السابق، فرانكلين روزفلت، بكون "الحرية يجب الحفاظ عليها وأن ننقلها لأطفالنا وأن نناضل لأجلها حتى تظل مستمرة".
وحث الرئيس الفرنسي الحلفاء الأميركيين على أن يظهروا أن "الديمقراطية هي أفضل رد على تهديدات أسس حضاراتنا"، مضيفا "نواجه وحلفاؤنا عدم مساواة تسببت فيها العولمة وباتت تهدد مستقبلنا".
وقال أيضا إن "الأسرة الدولية تحتاج إلى تعزيز عملها حفاظا على النظام العالمي"، داعيا إلى البقاء "متيقظين لنبني نظاما عالميا يقوم على التعددية".
(العربي الجديد)