تباطؤ سير المعارك بالموصل يُقلق العبادي... ويبحث خططاً بديلة

03 ديسمبر 2016
العبادي غير راضٍ على سير المعارك (مروان ابراهيم/فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أنّ رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، بات قلقاً من عدم حسم معركة الموصل، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويسعى إلى اعتماد خطط جديدة تقطع الطريق على انتقاد حكومته، في وقت شهدت أغلب المحاور في المدينة توقفاً بالقتال، عدا المحور الشرقي بقيادة قطعات مكافحة الإرهاب.

وقال مكتب العبادي، في بيان صحافي، أمس الجمعة، إنّ "رئيس الحكومة زار قيادة العمليات المشتركة للاطلاع على تقارير سير معركة الموصل، واستمع لتقارير القادة العسكريين والأمنيين"، موضحاً أنّه "ناقش مع القادة خططاً كفيلة بتحقيق النصر على تنظيم داعش مع الحفاظ على أرواح المقاتلين والمدنيين".

وأكد العبادي، أنّ "النصر النهائي بات في متناول اليد، وأنّ قواتنا تتقدّم من جميع المحاور، بينما هناك انكسار في صفوف داعش"، معتبراً أنّ "وضع الخطط المناسبة وإصدار التوجيهات اللازمة سيسهمان بالإسراع بحسم المعركة".

من جهته، أكّد ضابط في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، أنّ "العبادي بدا قلقاً وغير راضٍ على سير المعارك، خصوصاً أنّ هناك تباطؤا كبيراً في محاورها".

وقال الضابط، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس الوزراء انتقد سير المعارك في أغلب المحاور، عدا المحور الشرقي الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب"، مضيفاً أنّ "رئيس الحكومة طلب وضع خطط عاجلة لحسم المعركة، من خلال إحراز تقدّم بالمحاور الأخرى".

وكشف أنّ "القيادات عرضت على العبادي خططاً عديدة، وهي الآن موضوعة للدراسة والبحث"، مشيراً إلى أنّ "رئيس الحكومة يخشى من تأخّر المعركة، واستغلال ذلك أمنياً وسياسياً ضدّ حكومته".

وعن الوضع الميداني، أكّد الضابط ذاته، أنّ معارك تحرير الموصل بدت متوقفة في أغلب المحاور عدا المحور الشرقي.

وأوضح، أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي تخوض اشتباكات عنيفة في أحياء الكفاءات والإخاء، والتي اقتحمتها قبل عدّة أيّام"، موضحاً أنّ "المعارك في هذا المحور تسير على نفس أسلوبها، إذ إنّ التنظيم يعتمد على السيارات المفخخة، والقنّاصين المنتشرين على أسطح المباني، والهجمات الخاطفة". وأكد أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب تصدّ تلك الهجمات وتحرز تقدّماً ضدّ التنظيم".

وأشار إلى أنّ "المحور الجنوبي الشرقي الذي تقود المعارك فيه قطعات الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش، شهد توقفاً منذ أيام عدة، ولم يسجّل أي تقدّم"، مضيفاً أنّ "قطعات الشرطة الاتحادية متوقفة أيضاً، قرب قرية البو سيف في المحور الجنوبي، ولم تحرز تقدّماً منذ أكثر من أسبوع".

وشهد القتال في المحور الشمالي، والذي تقوده قطعات الفرقة 16 من الجيش، توقفاً منذ أكثر من 20 يوماً، بحسب الضابط، مشيراً إلى أنّ "قصفاً متبادلاً من قبل الطرفين يُسجّل في ذلك المحور بشكل مستمر".