وقال مراسل "العربي الجديد" إن الفصائل انسحبت من المواقع التي سيطرت عليها داخل قرية النيرب شرق إدلب، وتمركزت في تجمّع المداجن غربي القرية.
وأوضح أن قوات النظام أبدت مقاومة شرسة، على الرغم من التمهيد المدفعي التركي الكثيف، الذي استهدف تجمعات للقوات ومليشياتها في القرية وعلى أطراف مدينة سراقب.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أن قوات الأخير دمّرت عدة آليات للجيش التركي والفصائل، خلال هجومها على قرية النيرب.
وتقع قرية النيرب على الطريق الدولي (حلب -دمشق) والتي كانت قوات النظام سيطرت عليها منذ نحو 3 أسابيع في هجوم واسع.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن جنديين قُتلا وجُرح خمسة آخرون، بقصف جوي على إحدى النقاط العسكرية التركية في محافظة إدلب، دون تحديد الجهة المسؤولة عن القصف ومكانه.
وأضافت الوزارة أن الجيش التركي قتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام السوري، كما دمر خمس دبابات وناقلتي جند وشاحنتين عسكريتين ومدفعاً ثقيلاً.
وكان الطيران الروسي استهدف محيط نقطة المراقبة التركية في بلدة التوامة غرب حلب، وذلك بالتزامن مع دخول المزيد من التعزيزات العسكرية التركية وانتشارها في مناطق بريفي حلب وإدلب.
ويأتي التصعيد الجديد عقب يوم من تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها، أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، أن انطلاق عملية إدلب بات مسألة وقت. وأضاف أردوغان: "نوجه تحذيراتنا الأخيرة (للنظام) في إدلب، ولكننا لم نحصل حتى الآن على النتيجة التي نريدها"، مشيراً إلى أن تركيا أعدت خطة عمليتها العسكرية في إدلب.
وحاولت تركيا، خلال الأيام الماضية، التوصل مع روسيا على تفاهمات حول إدلب، تجبر قوات النظام على العودة إلى خلف نقاط المراقبة التركية في المحافظة وريفها ضمن اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا، لكن روسيا ترفض ذلك وتصر على أنها تحارب "المنظمات الإرهابية".
ولم تعلن تركيا رسميًا حتى الآن المعركة التي هدد بها أردوغان، في حين من المتوقع أن تكون عملية عسكرية محدودة بهدف إيصال رسالة إلى روسيا بجدية الأتراك لدفعهم إلى التفاوض والقبول بالشروط التركية.