وأوضح غانتس للصحافيين، اليوم الثلاثاء، أنه "متفائل بقدرته على تشكيل حكومة"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وكان نتنياهو، قد أعاد، مساء أمس الإثنين، التكليف إلى رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي رؤوبين ريفلين.
وكان من المقرر أن تنتهي، غداً الأربعاء، المهلة الممنوحة لنتنياهو، ومدتها 28 يوماً. وكان مكتب الرئيس الإسرائيلي قد قال في تصريح مكتوب، إنّه سيكون أمام غانتس مهلة 28 يوماً لتشكيل الحكومة. وبموجب القانون فإن هذه المهلة غير قابلة للتمديد.
وفي الانتخابات التي جرت أواسط سبتمبر/أيلول الماضي، حصل حزب "أزرق أبيض" على 33 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي المتكون من 120 مقعداً.
ولدى حلفاء غانتس 11 مقعداً إضافية في الكنيست، هي 6 لحزب "العمل-غيشر" و5 للمعسكر الديمقراطي.
ولكن يلزمه 61 مقعداً في الكنيست من أجل تشكيل حكومة.
وكان نتنياهو قد حذر من إمكانية تشكيل غانتس حكومة ضيقة، تستند إلى تأييد القائمة العربية المشتركة التي لديها 13 مقعداً في الكنيست، وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان الذي لديه 8 مقاعد.
ولكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر في حزب "أزرق أبيض"، اليوم الثلاثاء، إن غانتس ينوي دعوة حزب "الليكود" أولاً للانضمام إلى حكومة يترأسها، وإنه سيجتمع لهذه الغاية مع نتنياهو.
وسبق لغانتس أن أشار إلى أنه لا يعارض الجلوس في حكومة مع "الليكود"، ولكنه يرفض وجود نتنياهو قبل تطهير نفسه من تهم الفساد التي تحوم حوله.
وكان نتنياهو قد عرض تشكيل حكومة وحدة، يتناوب على رئاستها مع غانتس، على أن تكون الولاية الأولى له وهو ما رفضه الأخير.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إنّ "غانتس سيوجّه الدعوة للقائمة المشتركة أيضاً، للمشاركة في المفاوضات الائتلافية".
يذكر أنه في حال فشل غانتس بتشكيل الحكومة، فإنّ من الممكن تكليف نتنياهو مجدداً بتشكيل حكومة، وفي حال فشله في ضمان تأييد 61 عضو كنيست، فإن إسرائيل ستتوجه إلى انتخابات جديدة.
(الأناضول)