الرئاسة التركية: هدفنا في قمة موسكو وقف إطلاق نار "عاجل" في إدلب

05 مارس 2020
يزور أردوغان العاصمة الروسية موسكو اليوم (خليل ساغركايا/ الأناضول)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأربعاء، إن الهدف الأساسي من زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الروسية موسكو، تحقيق وقف إطلاق نار عاجل في إدلب، شمال غربي سورية، في إطار اتفاق سوتشي.

وأوضح، في مؤتمر صحافي عقده عقب اختتام اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن "هدفنا الأساسي ونحن ذاهبون إلى موسكو، تحقيق وقف إطلاق نار عاجل في إطار اتفاق سوتشي". وتابع: "سنسافر إلى موسكو وكلنا أمل في التوصل إلى موقف مشترك أو اتفاق إزاء الأحداث في إدلب".
وحول إعلان النظام السوري إجراء انتخابات برلمانية في إبريل/نيسان المقبل، اعتبر قالن، أن "هذه الانتخابات بحكم العدم، ولن تكون مختلفة عن سابقاتها، ولن يكون لها أي شرعية بالنسبة لنا أو بالنسبة للشعب السوري أو المجتمع الدولي".
ميدانياً، أعلنت تركيا عن تحييد 184 عنصراً من قوات النظام السوري، وتدمير عدد كبير من الآليات، خلال الـ24 ساعة الأخيرة من عملية "درع الربيع" بمحافظة إدلب، شمال غربي سورية.
ولفتت وزارة الدفاع التركية في بيان اليوم الخميس، إلى أن العملية العسكرية تواصلت بنجاح من البر والجو طيلة الليلة الماضية.
وأشارت إلى تدمير 4 دبابات، و5 مدافع، وراجمات صواريخ، و3 مضادات للدبابات، و8 عربات عسكرية، وعربتي دوشكا ومدرعتين، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

16 قتيلاً مدنياً بهجوم روسي
إلى ذلك، قُتل 16 مدنياً وأصيب 18 آخرون فجر الخميس، جراء استهداف مقاتلات روسية مزرعة دواجن لجأ إليها مدنيون في محافظة إدلب السورية.
وقال مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية إن مقاتلات روسية شنت هجوماً على بلدة معرة مصرين في إدلب، عند الساعة الثالثة والنصف تقريباً. وذكرت مصادر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، لـ"الأناضول"، أن الهجوم الجوي أسفر عن مقتل 16 وإصابة 18 مدنياً كانوا قد لجأوا إلى مزرعة دواجن في البلدة.
ونقلت فرق الدفاع المدني المصابين إلى المراكز الطبية القريبة من المنطقة، فيما تتواصل أعمال البحث والإنقاذ في مكان الهجوم.


وفي ظل تصعيد عسكري واسع النطاق في الشمال الغربي من سورية، يعقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين لقاء قمة في موسكو، اليوم الخميس، يستهدف التوصل لوقف إطلاق نار في إدلب ومحيطها، على الرغم من أن المؤشرات، أمس، كانت تدل على عدم وجود توجّه للتهدئة، في ظل تصعيد ميداني إضافي، أكان من فصائل المعارضة المسلحة التي كانت تستهدف استعادة السيطرة على مدينة سراقب، أم من النظام السوري في جبل الزاوية، فيما كانت موسكو توجّه اتهامات لأنقرة بخرق القانون الدولي.
ويأتي لقاء اليوم في ظل تباين الرؤى بين الروس والأتراك حيال مصير محافظة إدلب ومحيطها، إذ تطالب أنقرة بانسحاب قوات النظام إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية على حدود اتفاق سوتشي الموقّع عام 2018، في حين ترى موسكو أن الاتفاق المذكور انتهى مفعوله، وتدفع باتجاه بقاء الوضع على ما هو عليه مع استمرار وجود النظام في المناطق التي تقدّم إليها أخيراً.