"حزب الله" اللبناني يدخل على خط "التسوية التاريخية" بالعراق

01 ديسمبر 2016
توسّط "حزب الله" بين كتل التحالف (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -
كشف سياسي عراقي رفيع، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، عن دخول "حزب الله" اللبناني، على خط الوساطة بين كتل "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، لإقناعها بمبادرة "التسوية التاريخية"، التي طرحها رئيس التحالف، عمار الحكيم، أخيراً، بهدف ترتيب ما وصفه بمرحلة ما بعد الخلاص من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكلّف "حزب الله" اللبناني، محمد كوثراني، الذي يعرف على أنه مسؤول الملف العراقي في الحزب، بتقريب وجهات النظر بين كتل التحالف المعارضة للمشروع أو المتحفّظة على بعض بنوده، لا سيما كتلة "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، و"التيار الصدري" و"كتلة بدر".

وأكد قيادي في "التحالف الوطني"، لـ"العربي الجديد" أنّ الحكيم استعان بـ"حزب الله"، من أجل إقناع معارضي التسوية من الكتل المنضوية داخل "التحالف الوطني"، بسبب "تأثير الحزب على عدد من الكتل المعارضة للمشروع"، قائلاً إنّه "تم تكليف الأخ محمد كوثراني بهذه المسألة".

وكشف القيادي عن أنّ "كوثراني بدأ بإجراء اتصالات مكثفة مع قيادات سياسية حول ذلك، ومن المؤمل أن يصل إلى بغداد في غضون أيام".

وكان كل من المالكي، ورئيس مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، ورئيس مليشيا "النجباء"، أكرم الكعبي، وقيادات في "المجلس الأعلى الإسلامي، قد قاموا، في وقت سابق، بزيارات منفصلة إلى بيروت، والتقوا بقيادات بارزة في "حزب الله"، لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، وتغيير مشهد العملية السياسية في البلاد.

ويأتي الحديث عن استعانة " التحالف الوطني" بـ "حزب الله"، بعد فشل جهود التسوية التي طرحها الحكيم، إذ أعلن "تحالف القوى العراقية"، الأحد الماضي، عن رفضه تسلّم ورقة التسوية من ممثل الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، احتجاجاً على إقرار قانون مليشيا "الحشد الشعبي".

وأكد نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، أنّ "ائتلاف متحدون" الذي يترأسه، يرفض التسوية السياسية مع قوى "التحالف الوطني" التي فرضت قانون "الحشد".

كما عبّر عضو البرلمان العراقي، عماد يوخنا، عن استغرابه من تجاهل التسوية التي طرحها الحكيم لوجود الأقليات في العراق، محذراً من اللجوء إلى المجتمع الدولي، في حال استمرت هذه السياسة.




المساهمون