شهدت مناطق بولاية الخرطوم، اليوم الأحد، احتجاجات شعبية مطالبة برحيل الرئيس عمر البشير، وذلك استجابة لدعوة وجهها تجمع المهنيين السودانيين المعارض.
كما خرجت مظاهرات ليلية في منطقة الكلاكلة القبة والسلمة جنوب الخرطوم، وبث ناشطون مقاطع فيديو لإطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع داخل المنازل بمنطقة السلمة.
واستبقت قوات الشرطة والأمن التظاهرات بإغلاق عدد من الساحات التي حددها التجمع المعارض لتنفيذ اعتصامات لمدة ثلاث ساعات.
ومع فشل المحتجين في الوصول إلى الساحات المعلنة، لجأوا إلى تسيير تظاهرات في عدد من الشوارع، حيث خرجت تظاهرات في كل من منطقة الثورات والعباسية وودنوباوي بأم درمان، والصحافة وجبرة بالخرطوم، وشمبات في مدينة الخرطوم بحري.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت عددا من المحتجين.
وفي لاحق مساء الأحد، قال بيان لتجمع المهنيين إن "الشعب قدم اليوم مشهدا جديداً من مشاهد النصر الذي يتخلق يوماً بعد يوم"، مشيرا إلى أن "الجماهير انتصرت على حصار السلطة وبنادقها التي حشدتها حول الميادين، ورغم ذلك اعتصمت في 11 موقعاً في مدن العاصمة الثلاثة".
وأوضح التجمع أن "حركة الشارع طورت تكتيكاتها وغافلت السلطات في تظاهرات في كل من شمبات والحلفايا والكلاكلة صنقت وود البخيت وامتداد ناصر".
وأضاف البيان أن "الأحياء التي تم حصار ميادينها بغرض منعها من الاعتصام والتجمع السلمي ستخرج في تظاهرات ليلية من مناطق عدة".
وبحسب تجمع المهنيين، فإن التظاهرات الليلية ستتواصل في عدد من الأحياء خلال الليلة والأيام المقبلة.
ودخلت الاحتجاجات السودانية المطالبة بسقوط النظام، الأربعاء الماضي، أسبوعها السادس، وسقط خلالها نحو 30 قتيلا بحسب الإحصاءات الحكومية، وأكثر من 50 حسب ما تقول أحزاب معارضة.
وشهدت البلاد، الأحد، قطعاً عاماً في التيار الكهربائي، عزته شركة الكهرباء الحكومية إلى عطل طارئ في الخط الناقل (سنار، ماريجان، الحصاحيصا)، تسبب في خروج جزء من الشبكة القومية عن الخدمة، مؤكدة أن فرقها تعمل لإعادة التيار تدريجياً للبلاد.