فلسطينيون يدعون المسلمين إلى حماية المقدسات: احتشدوا من أجل الأقصى

17 يوليو 2017
المشاركون دعوا لتظاهرات داخل فلسطين وخارجها (العربي الجديد)
+ الخط -




طالب العشرات من الفلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، العرب والمسلمين، وكل أحرار العالم، بالخروج للشوارع والميادين العامة، وبالقرب من سفارات الاحتلال الإسرائيلي في العالم، من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، ردًّا على الاحتلال وإجراءاته الأخيرة بحق الأقصى والقدس.

وقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان، لـ"العربي الجديد"، على هامش مسيرة خرجت في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، غضبًا حيال ما يحدث بحق المسجد الأقصى، وشارك فيها العشرات من بينهم شبان ونساء، إن "المطلوب هو الخروج إلى الشوارع والميادين في الدول العربية والإسلامية وعند أحرار العالم. خير مكان في فلسطين القدس والخير في المسجد الأقصى، نحن لا قيمة لنا في فلسطين بلا القدس والمسجد الأقصى، عليهم أن يخرجوا ويقتربوا من السفارات الإسرائيلية، ووقف التطبيع مع هذا الكيان".

ووجه عدنان نداء إلى علماء المسلمين، سنة وشيعة، وجميع المسلمين في كل العالم، بألا يسكتوا عما يحدث، وقال: إن "من يدير الظهر اليوم للمسجد الأقصى لا خير فيه، ليس فقط لفلسطين؛ بل لعروبته وإسلاميته".

وأكد القيادي في "الجهاد الإسلامي" أن "المطلوب على المستوى الرسمي الفلسطيني الخروج عن الصمت، وكذلك على الفصائل الفلسطينية أن تُسمع الصوت للاحتلال، لأن هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة"، لافتًا إلى أن الضعف الحاصل لدى الفصائل الفلسطينية تتحمل مسؤوليته السلطة الفلسطينية أوّلاً ثم الفصائل ذاتها.


وشدد على أن الفلسطينيين اليوم حينما يخرجون نصرة للمسجد الأقصى، فذلك لأنهم يقفون مع ذواتهم إزاء ما هو واجب عليهم، مؤكدًا أن "من حرض منفذي عملية الأقصى الأخيرة، يوم الجمعة الماضية، الشبان الثلاثة من عائلة جبارين، وهم من مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل، هو الاحتلال وحكومته، حينما عقدت جلسة لها تحت المسجد الأقصى، وكذلك من يحفر تحت الأقصى ويقيم حفلات القران فيه، ونحن كفلسطينيين نرى تدنيس الأقصى أكبر محرض لنا".

ورفع المشاركون بالمسيرة في رام الله بيان الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الرافض للدخول إلى الأقصى للصلاة فيه عبر البوابات الإلكترونية، فيما شدد عدنان، في حديثه مع"العربي الجديد"، على أن ذلك يؤكد أننا "خلف قيادة مقدسية حكيمة، ويا حبذا أن تحمل القيادة الفلسطينية هذا الجهد".

أما أحمد نصر، وهو أحد المشاركين في المسيرة، فقال لـ"العربي الجديد"، إن "الجميع مقصر، كنا نأمل أن يشارك في المسيرة أكثر من هذا العدد، وأن يكون الرد لما يحدث في الأقصى بشكل أكبر بما يتناسب مع حجم هذه الأحداث والأخطار التي يتعرض لها المسجد الأقصى".

وأكد نصر أن المسجد الأقصى "روته دماء الشهداء، والآن يستصرخ المسلمين، فهو بحاجة لدمائهم وأرواحهم وجهدهم للدفاع عنه، حيث يتعرض لمؤامرة قذرة من قبل الاحتلال. إن الخطر على هذا المسجد يقترب يومًا بعد يوم، ولا يخفي الصهاينة أحقادهم ومؤامراتهم ضد هذا المسجد، ولكن للأسف فإن المسلمين ما زالوا غير واعين لهذه الأخطار، وما زالت تلهيهم معارك جانبية بعيدًا عما يحيط بهذه الأمة من مؤامرات بأرض فلسطين".

وخلال المسيرة التي جابت شوارع مدينة رام الله، رفع المشاركون صور الأقصى وبيان الهيئة الإسلامية العليا في القدس الرافض للدخول إلى الأقصى للصلاة فيه عبر البوابات الإلكترونية، وهتفوا بهتافات تدعو لعدم التفرج على ما يحدث بالمسجد الأقصى، وهتفوا كذلك "لن تركع أمة قائدها محمد"، وكذلك هتفوا بهتاف الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية "ع القدس رايحين شهداء بالملايين".

في سياق آخر، شارك العشرات من الشبان والفتيات الفلسطينيات مساء اليوم، بمسيرة دعا لها نشطاء فلسطينيون، وجابت شوارع بلدة كفر عين، شمال رام الله، متجهة إلى منزل الشهيد عمار الطيراوي، الذي استشهد يوم أمس الأحد، خلال اشتباك مسلح في قرية النبي صالح، شمال رام الله، مؤكدين على الالتفاف إلى جانب عائلته، والسير على خطاه.

ودعا المشاركون، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا للمسجد الأقصى رافضين ما يجري بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلى تصعيد الانتفاضة، وهتفوا "ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، وغيرها من الهتافات الداعية للتصعيد.