المرشح الرئاسي ورئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون الذي خسر كثيرا خلال حملته الانتخابية، خاصة بعد استقالة مدير حملته السفير السابق عبد الله باعلي، وتوقيف أحد أبرز ممولي حملته الانتخابية رجل الأعمال في الجزائر عمر عليلات، وما تبع ذلك من حملة في وسائل التواصل الاجتماعي ضده، قال في تجمع شعبي إن الذباب الإلكتروني يقود حملة ضده، وأن الشعب يملك الفليطوكس" (نوع من المبيدات الحشرات).
Twitter Post
|
وأثارت تصريحات تبون المستمرة بشأن ما يزعم أنها مضايقات تعرض لها بعد إقالته من رئاسة الحكومة في أغسطس/آب 2017، ونزع صورته من مقر الحكومة، سخرية الناشطين الذين اعتبروا أن تبون المتباكي على صورته تلك، يحاول إثارة الشفقة.
وقبل أيام أيضا، قام تبون بطرد فريق قناة تلفزيونية محلية "النهار" من مرافقته في الحملة الانتخابية، ردا على نشرها معلومات عن علاقته بأحد رجال الأعمال الموقوفين، وهو ما دفع بالمعلقين إلى اعتبار ذلك "تصرفا طائشا وردة فعل غير مسؤولة من مرشح للرئاسة، ومؤشرا غير إيجابي بشن تصرفه مع الصحافة في حال وصوله إلى الرئاسة".
لكن المرشح الإسلامي للرئاسة عبد القادر بن قرينة، كان أكثر إثارة من خلال تصريحاته، لعل أبرزها تعليقه بشأن "مازدا"، وهي سيارة مملوكة لكبير شيوخ الطرق الصوفية في منطقة أدرار، جنوبي الجزائر، الشيخ محمد بلكبير.
وقال بن قرينة إنه ركب في سيارة الشيخ بلكبير قبل سنوات، وأن الأخير أبلغه بأن من يركب هذه السيارة يصبح رئيسا، وقد ركبها أيضا بوتفليقة قبل أن يصبح رئيسا.
Twitter Post
|
وفي تصريح مثير آخر، قال بن قرينة إن الاتحاد الأوروبي بدأ يتحرك قلقا من احتمال وصوله إلى الرئاسة باعتباره مرشحا إسلاميا، وهو ما أثار تعليقات ساخرة حول ذلك، واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن مثل هذا التصريح يشير إلى تضخم "الأنا السياسية" وغياب الجدية.
وأثار تصريح المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي بشأن مشروعه إنشاء سكة حديد بين مدينة تمنراست أقصى جنوب الجزائر والتي تبعد عن العاصمة بأكثر من ألفي كيلومتر، تعليقات كثيرة تكاد تجمع على وصف هذا الوعد بـ"الشعبوي".
وللبكاء نصيب أيضا في الحملة، حيث ظهر ثلاثة من المرشحين وهم يذرفون الدموع في مواقف مختلفة، حيث ذرفت دموع المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي داخل زاوية دينية، عندما كان أحد شيوخ الزاوية يردد دعاء.
وظهر المرشح الرئاسي علي بن فليس باكيا بعدما ألقت طفلة قصيدة شعرية تتحدث عن المضايقات التي تعرض لها بعد انشقاقه عن نظام بوتفليقة في عام 2004، كما ظهر بن قرينة أيضا باكيا في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المحلية.