انطلقت اليوم مناورات عسكرية بحرية مشتركة بين مصر والسعودية تحت مسمى "مرجان-16"، في نطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية، باستخدام الذخيرة الحية.
وتتضمن المناورات العسكرية، التي تستمر لعدة أيام بحسب المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، عقْد العديد من المحاضرات النظرية والمؤتمرات التدريبية، وتنظيم معرض لتقديم الأسلحة والمعدات المستخدمة في التدريب. كما يتضمن تنفيذ العديد من البيانات العملية والأنشطة، منها تنفيذ عدة رمايات تكتيكية للقوات الخاصة البحرية لكلا الجانبين بمختلف الأسلحة الصغيرة، وتنفيذ إغارة على هدف ساحلي بالذخيرة الحية باشتراك جماعات القناصة.
ويهدف التدريب بحسب المتحدث العسكري المصري، إلى صقل مهارات وقدرات القوات المشاركة، وتبادل الخبرات بين الجانبين المصري والسعودي، بما يسهم في رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية للبلدين، والتعرف على أحدث نظم التسليح البحري المستخدمة على المستوى الإقليمي.
Facebook Post |
ويأتي التدريب المشترك "مرجان-16" في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية والسعودية، بغرض تعزيز إجراءات الأمن البحري بالمنطقة من خلال التدريب على العمل المشترك لمجابهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتوحيد مفاهيم أعمال قتال القوات البحرية للدول الشقيقة والصديقة المطلة على البحر الأحمر. ويشارك في التدريب ممثلو عدد من الدول العربية بينها دول الإمارات والدول الأفريقية بصفة مراقب.
وكشفت مصادر خاصة مؤخرا لـ"العربي الجديد" عن خطة مصرية إماراتية سعودية بدعم من أطراف أوروبية، لمحاصرة النفوذ التركي في المنطقة، عبر آليات ضمن تحالف الدول المشاطئة للبحر الأحمر الذي يضم مصر، والسعودية، والأردن، وجيبوتي، واليمن، الذي تم تدشينه مؤخرا خلال مؤتمر بالرياض.
يذكر أيضا أن مصر قد دشنت ضمن الجولة النهائية من المناورة العسكرية "قادر 2020" الأربعاء الماضي، قاعدة برنيس في أقصى الجنوب المصري لتكون أكبر قاعدة بحرية جوية بالبحر الأحمر، بحضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وسط مشاركة لأسلحة ومقاتلات إماراتية بحسب مصادر خاصة تحدثت لـ"العربي الجديد".
ووصف بيان رئاسي مصري إنشاء القاعدة بأنه "جاء في زمن قياسي خلال أشهر معدودة، لتكون إحدى القلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، بقوة عسكرية ضاربة في البر والبحر والجو"، كما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أيام من افتتاحه للقاعدة قوات الجيش إلى الوصول إلى "أقصى درجات الجاهزية"، متحدثا عن "التحديات المتعددة التي تحيط بمصر وتعصف بالمنطقة".
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عرض صومالي للتنقيب عن البترول في مياهه الإقليمية، قائلا "إن هناك عرضا من الصومال، يقولون هناك نفط في مياهنا، وأنتم تقومون بهذه العمليات مع ليبيا، وبوسعكم القيام بها هنا أيضا"، مضيفاً أن "هذا مهم جدا بالنسبة لنا لذلك ستكون هناك خطوات نتخذها في عملياتنا هناك".
وتشهد منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي تسابقا تركيا من جهة وخليجيا من جهة أخرى ممثلا في الإمارات والسعودية، لتوسيع نفوذهم في المنطقة، وإقامة قواعد عسكرية هناك.