وشجبت الحركة، وهي من أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، "تصريحات بعض المسؤولين السعوديين والإمارتيين المتحرشة بـ(حماس)، والضغط لعدم مساندتها في كفاحها ضد المحتل الصهيوني، والذي تسنده الأعراف والمواثيق الدولية، ويؤكده الواجب الشرعي والوطني".
واعتبرت الحركة أن "التصريحات مؤشرة على توجهات وتحالفات علنية جديدة ترفضها كل الشعوب العربية والإسلامية، ومضرّة بمصالح المنطقة، ومنها مصالح دول الخليج ذاتها".
وأشار البيان إلى أن "هذه الأزمة مضرّة بوحدة العالم العربي واستقراره، وظالمة لكثير من المواطنين الخليجيين والمقيمين والمسافرين، الذين لا شأن لهم بالصراعات السياسية العدمية بين الحكام. هذه الصراعات بين الأشقاء تؤدي إلى ضعف الجميع أمام المطامع الإقليمية والدولية، بسبب التنازلات المتصاعدة التي يضطر كل طرف من الأطراف المتصارعة إلى تقديمها بهدف تقوية موقفه دوليا".
ووصفت الحركة تطورات الأحداث في بلدان الخليج العربي بـ"المؤسفة والمحزنة"، بسبب ما وصلت إليه أوضاع العالم العربي من تمزق وتشتت، مشيرة إلى أن "أسلوب الحصار في معالجة الخلافات بين الأشقاء مخالف لأواصر الأخوة الدينية والقومية والإنسانية، وحقوق الجوار".
ودعت "حركة مجتمع السلم" إلى "تغليب الحوار والحكمة في حل الأزمات"، فيما دعت "الدول العربية الأساسية، وعلى رأسها الجزائر، إلى السعي بالخير بين الأشقاء لاحتواء الأزمة، بما يمكن من معالجة الخلافات ضمن إطار احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، واحترام الحقوق والحريات للمواطنين، ودعم الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته".