"غصن الزيتون" تتقدّم في عفرين ووفد تركي يستطلع إدلب

14 فبراير 2018
"غصن الزيتون" تواصل تحقيق أهدافها (اوزان كوزي/ فرانس برس)
+ الخط -
حققت عملية "غصن الزيتون" التي تدعمها تركيا، اليوم الأربعاء، تقدماً جديداً في منطقة عفرين، بالتوازي مع دخول وفد عسكري تركي جديد إلى جنوب إدلب، في إطار تطبيق اتفاق "خفض التصعيد" المتمخض عن محادثات أستانة، فيما شنت الطائرات الروسية مزيداً من الغارات على ريفي إدلب وحماة، موقعةً إصابات بين المدنيين.

وسيطرت فصائل الجيش الحر، اليوم، على قرية قودة قوي في محور راجو، بعد معارك مع الوحدات الكردية ضمن عملية "غصن الزيتون".

وقال مصدر عسكري من "الجيش السوري الحر" لـ"العربي الجديد" إنهم سيطروا بالتعاون مع الجيش التركي على ثلاث تلال في محور قرية بلل كوي في ناحية راجو شمال غرب عفرين بعد معارك عنيفة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، أسفرت عن وقوع خسائر في صفوف الأخيرة.

وأضاف المصدر أن مجموعة من "قسد" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري حاولت التسلل على محور قرية أرسلي في ناحية جنديرس جنوب غرب عفرين، إذ تمكنت قوات الجيش الحر من قتل ثمانية عناصر وأسر آخر والاستيلاء على أسلحة وذخائر بعد إيقاع المتسللين في كمين.

وفي غضون ذلك، قصف الجيش التركي بالمدفعية مواقع في مدينة عفرين وقرى عين حجر ودير صوان وجقلا والعديد من التلال في محيط قرة بلل كوي، فيما وقعت اشتباكات بين الطرفين في محاور سارينجك ودراقليافي ناحية شرا.

وكان الجيش السوري الحر قد سيطر في وقت سابق اليوم على قرية "كودا كوي" في محور راجو ضمن عملية "غصن الزيتون" التي يشنها بالتعاون مع الجيش التركي ضد المليشيات الكردية.

وسيطرت فصائل المعارضة، أمس الثلاثاء، على القرية وتلالها بعد مواجهات مع "قسد" أدت إلى مقتل ستة عناصر وأسر سابع.

وذكرت غرفة عمليات "غصن الزيتون"، في وقت سابق الأربعاء، أن الجيش الحر وصل إلى مشارف جنديرس، وباتت السيطرة عليها وشيكة، بعد السيطرة على قرية أرسلي وتلّتها، عقب مواجهات استمرت لساعات مع المليشيات الكردية، في حين أشارت مصادر محلية إلى أن الفصائل تستعد، خلال ساعات، لدخول جنديرس، بعمل عسكري مشترك يضم محور راجو في الجهة الشمالية الغربية لعفرين.

إلى ذلك، دخل وفد استطلاع تركي، ظهر اليوم، قرية الغدفة شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، على بعد 20 كيلومتراً عن نقطة المراقبة التركية في تل طوقان.

وقال مركز إدلب الإعلامي إن الرتل توجه، بعد استطلاع محيط قرية الغدفة، نحو منطقة صوامع الصرمان، خط التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.

ورجحت مصادر عسكرية في المعارضة السورية أن تقيم القوات التركية نقطة مراقبة سادسة في المنطقة، بعد أن تمركزت سابقاً في خمس نقاط رئيسية حتى الآن في الشمال السوري، هي صلوة شمال إدلب، وقلعة سمعان والشيخ عقيل غرب حلب، والعيس جنوب حلب، وتل الطوقان بريف إدلب الجنوبي.

من جهة ثانية، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطائرات الروسية شنت أكثر من 8 غارات جوية على مدينة اللطامنة وأطرافها شمال حماة، تسببت بوقوع دمار في الأبنية السكنية.



كذلك شنّ الطيران الروسي غارات عدة استهدفت بلدات سرجة والزرزور وأم جلال والخوين وأطراف قرية الرفة، في حين قامت قوات النظام بقصف قرية بداما في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل شخص.

من جهتها، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ قريتي الناجية والكندة غرب إدلب من مواقعها في اللاذقية.

وفي جنوب البلاد، أصيب عدد من المدنيين نتيجة استهداف بالمدفعية. وفي الشرق، قالت مصادر محلية إن امرأة وطفلاً قتلا، وأصيب آخرون نتيجة إطلاق مسلحي "قسد" النار بشكل عشوائي في بلدة غرانيج بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، خلال مداهمتهم البلدة.