هدوء حذر في غزة والحياة تعود تدريجياً لطبيعتها

15 نوفمبر 2019
فتحت الأسواق والمحال التجارية أبوابها بعد يومين من الشلل(Getty)
+ الخط -
عاد الهدوء إلى قطاع غزة مجدداً، بعد تجدد القصف الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، لكنه يظل حذراً ويُخشى أنّ يعود الجميع إلى جولة جديدة من التصعيد، في ظل الغليان الشعبي الداعي للانتقام للشهداء، واستمرار التهديدات الإسرائيلية ضد غزة من جهة ثانية.

وفتحت الأسواق والمحال التجارية أبوابها لتزود الفلسطينيين باحتياجاتهم بعد يومين من الشلل التام، الذي منعهم من الحصول على متطلباتهم. كما أعيد فتح بحر غزة أمام الصيادين بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، عدداً من المواقع العسكرية لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في جنوبي قطاع غزة. واستهدفت عشرة صواريخ ثلاثة مواقع تتبع للسرايا في مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
وكان مئات الفلسطينيين خرجوا في مسيرات عفوية مساء أمس الخميس في أكثر من منطقة من القطاع لمطالبة المقاومة الفلسطينية باستمرار الرد على "جرائم الاحتلال" وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار. وعقب المسيرات انطلقت صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة" معلنة إطلاق صاروخين من القطاع.
ولم يتبن أحد عملية الإطلاق هذه، لكن الترجيحات تشير إلى عناصر غاضبة من "الجهاد الإسلامي" لم يرق لها التوصل لاتفاق إطلاق النار، قد تكون خلفها.
وتفيد الحصيلة الأولية للأضرار جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بتضرر أكثر من 500 وحدة سكنية بشكل جزئي، إضافة لتدمير 30 أخرى بشكل كامل، وفق ما أعلنت وزارة الأشغال العامة في غزة.
وذكرت الوزارة أنّ التقديرات المالية الأولية لحجم الخسائر التي لحقت بالمساكن والمنشآت جراء قصف الاحتلال تبلغ قيمتها مليوني دولار.


أما المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، فأشار إلى أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي والمدفعية نفذت أكثر من 90 غارة، خلفت خسائر مادية تفوق 3 ملايين دولار، فضلاً عن الخسائر غير المباشرة.
وأشار المكتب إلى تضرر 12 منشأة تجارية، وأدى العدوان كذلك لإلحاق أضرار جزئية بمقرات ومؤسسات حكومية، منها 15 مدرسة ومديريتا تعليم ومقر أمني.