العراق: مليشيات تحمي المنطقة الخضراء من أتباع الصدر

03 مايو 2016
المئات من عناصر المليشيا انتشروا عند مداخل المنطقة (Getty)
+ الخط -
نشرت مليشيات بدر وكتائب حزب الله (العراق) المئات من عناصرها لتأمين المنطقة الخضراء وسط بغداد، ومنع دخولها من قبل أتباع الصدر مرّة أخرى، الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء، معتبرين أنه "حماية للأحزاب".

وقال مراسل "العربي الجديد"، الذي تجوّل داخل المنطقة الخضراء، إنّ المئات من مليشيا بدر وكتائب حزب الله، انتشروا بكثافة عند مداخل المنطقة الخضراء وفي داخلها، مبيّنا أنّ مسلحي المليشيات نصبوا حواجز ثابتة قبل الحواجز الرئيسيّة عند البوابات، وأنّهم رفعوا أعلامهم ونشروا مدرعات وهمرات عند الحواجز.

وأضاف، أنّ الانتشار لم يقتصر على بوابات الخضراء، بل إنّ كثافة المليشيات كانت داخل المنطقة وانتشروا في شوارعها، على شكل مجموعات صغيرة متفرّقة، ولدى كل مجموعة عدّة عربات همر، مبينا أنّهم يحملون أسلحة مختلفة كالرشاشات، والبي كي سي، والأحاديات وغيرها.

وأشار إلى أن الانتشار شمل أيضا المناطق المحيطة بالخضراء، وهي الكرادة والقادسيّة والجادريّة والحارثيّة والصالحيّة وغيرها، مبيّنا أنّ حالة من الرعب والحذر سادت في تلك المناطق، إذ يخشى المواطنون من سطوة المليشيات التي قد تقدم على انتهاكات خارجة عن القانون.

من جهته، انتقد النائب عن كتلة الصدر، حاكم الزاملي، انتشار تلك المليشيات، وعدّه خطوة لـ"حماية الأحزاب". وقال الزاملي، وهو رئيس لجنة الأمن البرلمانية، في تصريح صحافي، إنه "في الوقت الذي تتبادل فيه وزارة الداخلية التهم مع عمليات بغداد بحفظ أمن المنطقة الخضراء وإهمال قواطع عملياتها التي شهدت تفجيرات أدت الى استشهاد الزائرين في السيدية والنهروان، تنتشر المظاهر المسلّحة في بغداد".
 
وأكّد أنّ "السماح بانتشار المظاهر المسلحة يحرف عمل الوزارة من حماية الشعب إلى حماية الأحزاب". يشار إلى أنّ قائد مليشيا بدر هادي العامري، كان قد استدعى مليشيات "الحشد الشعبي" إلى بغداد بحجّة تأمين حزامها من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مستغلا اقتحام أتباع التيّار الصدري المنطقة الخضراء وارتباك المشهد الأمني في العاصمة.