وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على حاجز لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تقود "قسد"، في مدخل قرية الحريري جنوب ناحية الشدادي في ريف الحسكة الشرقي.
وبحسب المصادر، أدى إطلاق النار إلى مقتل اثنين وجرح آخر من عناصر المليشيا، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى مكان مجهول.
وذكرت المصادر ذاتها أنّ عبوة ناسفة انفجرت بسيارة للوحدات الكردية أثناء عبورها على طريق قرية أبو شارب شمالي محافظة الرقة، ما أدى إلى إعطاب السيارة وإصابة ثلاثة من عناصر المليشيا بجروح.
وجاء ذلك عقب ساعات من هجمات على مواقع وحواجز لـ"قسد" في الحسكة والرقة، أسفرت عن مقتل وجرح خمسة عناصر على الأقل من المليشيا.
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأنّ المليشيا قامت، مساء أمس الثلاثاء، بشنّ حملة اعتقالات في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي على الضفة اليمنى من نهر الفرات، مضيفة أنّ الحملة جاءت بدعم من قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، وطاولت مجموعة من الأشخاص.
وأوضحت المصادر أنّ تلك العملية جاءت، عقب ساعات أيضاً من إفراج "قسد" عن مجموعة من المعتقلين في سجن عايد في مدينة الرقة الخاضعة لها، وذلك كإجراء احترازي ووقائي من انتشار فيروس كورونا.
وذكرت المصادر أنّ عملية الاعتقال طاولت متهمين بالانتماء إلى "داعش"، في حين أنّ عملية الإفراج أيضاً كانت عن متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" ومضى على سجنهم قرابة عام، وتم الإفراج عنهم بكفالات من قبل وجهاء محليين.
يُشار إلى أنّ "قسد" تشارك التحالف الدولي في إدارة العديد من السجون، وتشرف بنفسها أيضاً على العديد من السجون في مناطق سيطرتها بمحافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "قسد"، إنّ الجيش التركي جدد عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مواقع المليشيا في قرى المالكية وشوارغة والعلقمية بريف حلب الشمالي، مضيفة أنّ القصف استهدف قرية قزعلي في ناحية تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي.
وأسفر القصف، وفق المصادر، عن وقوع أضرار مادية في مواقع "قسد"، إضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات المدنيين ببعض المناطق.
ويقصف الجيش التركي، بشكل شبه يومي، مواقع ومناطق تخضع لسيطرة "قسد" في محافظات الرقة والحسكة وحلب، كما يقصف مناطق تخضع لسيطرة مشتركة بين النظام السوري و"قسد".