ونقلت قناة "الحرة" الأميركية (رسمية) عن المسؤول، دون الكشف عن هويته، قوله: "عقود من الخيارات السيئة والفساد في لبنان دفعت الدولة إلى حافة الانهيار السياسي، وندعم حق اللبنانيين في التظاهر السلمي".
وأضاف المسؤول: "الالتزام بتنفيذ إصلاحات ذات مغزى يمكن أن يفتح الأبواب أمام دعم دولي بمليارات الدولارات للبنان، وهدا أمر يعود للبنانيين".
وفي السياق، أعرب المسؤول عن أمل الخارجية الأميركية في أن تحفز هذه المظاهرات لبنان "على المضي قدماً لإصلاح اقتصادي حقيقي"، حسب المصدر ذاته.
ويشهد لبنان، من شماله إلى جنوبه، مظاهرات صاخبة غير مسبوقة، تفجّرت إثر إعلان الحكومة فرض ضرائب جديدة في الموازنة القادمةـ تشمل أيضًا تطبيقات التواصل المجّانية في الهواتف المحمولة، قبل أن تتراجع الحكومة عن قرارها تحت وطأة التظاهرات.
وأبلغت القوى السياسية الرئيسية في لبنان، اليوم، رئيس الحكومة سعد الحريري موافقتها على "خطة إنقاذية" اقترحها لحل الأزمة الاقتصادية، وفق ما قال مصدر مواكب للاتصالات لوكالة "فرانس برس"، عشية انتهاء مهلة حددها لشركائه في الحكومة، على وقع احتجاجات غير مسبوقة تعم البلاد.
ومن أبرز بنود ورقة الحريري خفض رواتب الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف، وتحديد رواتب القضاة بعشرة آلاف دولار كحد أقصى، وإلغاء مجالس ووزارات مثل وزارة الإعلام، وإلغاء جميع ما تم خفضه من معاشات التقاعد للجيش والقوى الأمنية.
وتشمل الخطة تحويل معامل الكهرباء إلى غاز خلال شهر واحد، وخصخصة قطاع اتصالات المحمول، وإلغاء كل أنواع الزيادات في الضرائب على القيمة المضافة، والهاتف والخدمات العامة، وإعادة العمل بالقروض السكنية.