القوات العراقية تتقدّم باتجاه الشريط الحدودي مع سورية والأردن

أكملت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر، وبطيران التحالف الدولي، عمليّة تحرير بلدة الرطبة، غربي الأنبار، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، فيما تحّركت باتجاه الشريط الحدودي الرابط بين العراق وسورية والأردن، لتبدأ عمليّة تحريره.

وذكرت خليّة الإعلام الحربي الحكوميّة، في بيان صحافي، أنّ "القوات الأمنية أكملت، اليوم، تحرير بلدة الرطبة بشكل كامل"، مبيّنة أنّ "قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار شاركت في العملية".

وأشارت إلى أنّ "قوات الشرطة الاتحادية، تمكنت من السيطرة على مفرق عكاشات الواقع باتجاه الخط السريع، الرطبة - طريبيل، وقطع طريق إمداد عناصر داعش باتجاه القائم"، مؤكّدة "تحرير جسر الكرابلة في الرطبة، بعد تكبيد عناصر داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

من جهته، أكّد عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، أنّ "القوات العراقيّة أطلقت، اليوم، عمليّة عسكريّة كبيرة لتحرير الشريط الحدودي بين العراق وسورية والأردن".

وأوضح بركات، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّه "وفقا للخطة المعدّة لتحرير مناطق المحافظة، وبعد إكمال تحرير بلدة الرطبة، تحرّكت القوات العراقيّة وقوات العشائر باتجاه الشريط الحدودي الرابط بين العراق وسورية والأردن، والذي يمتد حتى بلدة الرطبة، ويشمل منفذي طريبيل والوليد، غربي المحافظة، والرابط مع سورية".

كما أشار إلى أنّ "العمليّة بدأت باشتباكات مع تنظيم داعش"، متوقعا قرب "حسم المعركة وتحرير هذا الشريط بالكامل"، لافتاً إلى أنّ "منفذ طريبيل سيتم فتحه بعد تحرير هذا الشريط".

بدوره، أكّد القيادي العشائري، عبد الرحمن الجميلي، أنّ "تحرير الشريط الممتد نحو الأردن وسورية، سيؤمّن الجانب الغربي لمحافظة الأنبار بشكل كامل".

وقال الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المعركة احتدمت الآن باتجاه الشريط، وأنّ القوات العراقيّة والعشائر تخوض اشتباكات متفرّقة مع داعش"، مبيّنا أنّ "كفّة الهجوم واضحة لصالح قواتنا".

كما بيّن أنّ "القوات العراقيّة لم تمنح داعش فرصة التقاط أنفاسه بعد معركة الفلوجة، وأنّ الهجوم على الشريط الحدودي تم دون أن يستجمع التنظيم قواه، فيما لا تزال قواته المتراجعة من الرطبة مرتبكة وغير منتظمة الصفوف، الأمر الذي سيمنحنا فرصة التقدّم السريع".

إلى ذلك، أشار أيضاً الى أنّ "تحرير الشريط الحدودي الغربي للمحافظة سيقطع منافذ داعش، ولم يتبق له إلّا منفذ الموصل، والذي لن تكون عمليّة تحريره صعبة"، مؤكّدا أنّ "ملامح معركة تحرير الأنبار بشكل كامل بدت واضحة اليوم، وأنها ستحسم قريبا".