وأضاف البيان الصادر اليوم الثلاثاء، أن وزير خارجية الكويت أعرب خلال الاتصال عن تضامن بلاده مع الشعب الإيراني وحكومته في مواجهة تفشي كورونا الجديد، مشيرا إلى أن ظريف قدّم الشكر للكويت "حكومة وشعبا" على التضامن والمساعدات.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن مكافحة كورونا "قضية عالمية تستدعي التعاون الإقليمي والدولي"، مستنكرا العقوبات الأميركية "الأحادية وغير الشرعية" ضد إيران، داعيا الكويت إلى المشاركة "بفعالية في الحملة العالمية لإيقاف هذه العقوبات غير الإنسانية وتجاوزها".
وأعلنت الجمارك الإيرانية في وقت سابق اليوم أن أول شحنة من الكمامات الواقية من الصين قد وصلت إلى إيران، مشيرة إلى أنها تحتوي على 20 مليونا من الكمامات ذات ثلاث طبقات، و3 ملايين من كمامات N95 وعشرة آلاف جهاز لقياس درجة الحرارة ومليوني ملبس طبي واق. وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي السبت عن تلقي طهران مساعدات نقدية وطبية من عدة دول في العالم، منها دول خليجية، مؤكداً أن بلاده "لن تنسى أصدقاءها في أيام المحنة".
وأعلنت دولة قطر الجمعة الماضية، إرسالها مساعدات طبية عاجلة إلى إيران، لدعمها في مكافحة كورونا، حيث أكد الديوان الأميري القطري في بيان، أن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، وجَه بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى إيران لمكافحة تفشي وباء كورونا"، مشيرا إلى أن "هذه المساعدات تأتي في إطار مساهمة قطر في مكافحة هذا الوباء الذي يمثل تهديدا مشتركا للعالم بأكمله".
كما أعلنت الخارجية الإيرانية الأحد أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان اتصل بنظيره الإيراني، معلنا عن تضامن بلاده مع إيران، وتقديم مساعدات لها في مواجهة كورونا. وكانت إيران قد أطلقت مناشدات ونداءات للعالم خلال الأيام الأخيرة، لمساعدتها في مواجهة كورونا من خلال العمل على إلغاء العقوبات الأميركية التي تعرقل جهودها في هذا الصدد، ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة إلى عدد من قادة الدول بشأن كورونا المستجد، داعيا إلى "التعاون وتنسيق التدابير" في مواجهة الفيروس، معتبرا أن هزيمته "مسؤولية دولية"، مناشدا العالم بذل جهود لإلغاء العقوبات الأميركية لتمكينها في مكافحة كورونا.
كما أطلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس الماضي، نداءً عاجلاً إلى العالم عبر حسابه على "تويتر" لمساعدة بلاده في مواجهة كورونا، مؤكداً أن "الفيروسات لا تميز وعلى الإنسان أيضاً ألا يميز (في المساعدة)"، مرفقاً تغريدته بقائمة تحتوي على 30 صنفاً من المستلزمات والمعدات الطبية، قال إنها تشكل الاحتياجات الأكثر ضرورية في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل أيضاً، وجه ظريف خطاباً إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الدولية ووزراء خارجية دول العالم، داعياً فيه إلى ضرورة العمل على إلغاء العقوبات الأميركية على إيران، معتبراً أنها "تشكل عقبة أساسية في مواجهة انتشار كورونا في إيران".
وكشف محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، الخميس الماضي، عن تقديمه طلبا إلى مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، للحصول على قرض بمقدار 5 مليارات دولار من صندوق الطوارئ، وهو أداة التمويل السريع، للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.